«أفاتار».. «روبوت» لمحاكاة حركات الإنسان

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طوّر الدكتور فادي النجار، أستاذ في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات وفريق عمله، «روبوت» عالي التقنية صُمم لمحاكاة حركات الإنسان.ومُنح الروبوت اسم «أفاتار» نظراً لتشابهه مع نظيره المشارك في فيلم الخيال العلمي العالمي. ويمكن التحكم بالروبوت المطور عن طريق بذلة بها حساسات لقراءة حركة جسم المستخدم، وإرسالها للروبوت لإنشاء نفس الحركة المقروءة تقريباً، ويستخدم هذا النوع من التقنية للحفاظ على حياة الإنسان في أماكن الحوادث والمهمات الصعبة والخطرة، إذ يمكن إرسال الروبوت كبديل عن الإنسان، ليقوم بدوره في مثل هذه الحالات.ويوضح د. فادي النجار فكرة عمل الروبوت، قائلاً: «يعطي الروبوت مستخدمه القدرة على التحكم بحركته، كما لو كان يستخدم أطرافه الخاصة، من خلال استبدال جهاز التحكم بحساسات تستجيب لحركة الإنسان، ويتكون الروبوت من أجزاء بسيطة تمت طباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد، لتكون تكلفة تصميمه وتنفيذه بأقل قيمة اقتصادية ممكنة، ومن مميزات هذا النوع من الطباعة أيضا أنها تعطينا قدرة أكبر في التحكم بتصميم الروبوت، وتعديل أي جزء منه حسب الحاجة فيما بعد.وما يجدر الإشارة له هنا أن طالبات جامعة الإمارات، وهن نوف السعدي وهاجر الشحي وشيخة الحضرمي وموزة الأحبابي، من كلية تقنية المعلومات، شاركن في طباعة الروبوت وبرمجة بعض أجزائه.وعن أهم مميزات «أفاتار»، يقول د. النجار: «يتم التحكم بالروبوت عن طريق بذلة بها حساسات لقراءة حركة جسم المستخدم وإرسالها للروبوت لإنشاء نفس الحركة المقروءة تقريباً، ويمكن استخدام هذا النوع من التقنية في الحفاظ على حياة الإنسان، التي تتعرض للخطر في بعض الحالات والأماكن مثل الحوادث والحروب وغيرها من المهمات الصعبة والخطرة، ويمكن أن يقوم الروبوت بهذه المهمات كبديل عن الإنسان، إذ يمكن استخدامه في المطارات لتفتيش الحقائب المشبوهة، وتفكيك المتفجرات عن بعد، والبحث عن الأعطال في أماكن التلوث النووي».ويوضح النجار آلية عمل الروبوت، قائلاً: «الطريقة الوحيدة للإحساس باستخدام الروبوت الموجودة حالياً هي عن طريق الرؤية، إذ لا توجد استجابات حسية ملموسة من البيئة فعلياً، ويتحكم المستخدم بيد الروبوت باستخدام أداة تحكم عن بعد، وهي لا تعطي نفس المقدار من الحرية التي نحتاجها للإمساك بشيء ما، ولهذا نحن نعمل حالياً لتطوير هذا الجانب من عمل الروبوت لتحقيق أعلى درجات الدقة في محاكاة حركات الإنسان».وعن مراحل العمل وتطوير الروبوت، يضيف: «أنجزنا المرحلة الأولية للروبوت خلال شهرين، بتمويل من القوات الجوية الإماراتية، وصممنا خلالها التحكم الذاتي الخاص بالروبوت، وعُرضت النسخة الأولى من الروبوت في معرض جايتكس 2017، ونعمل حالياً على إضافة حاسة اللمس للروبوت لزيادة دقة عمله، ما يساعدنا في تطوير وظائفه واستخدامه في علاج أطفال التوحد وعدد من الوظائف الحيوية».

مشاركة :