دبي: «الخليج» استعرض بليك إميري، مدير استراتيجية التمييز في «بوينج» للطائرات التجارية، كيفية تأثير الابتكار في خلق تجربة أفضل للمسافرين، وتساءل في هذا الصدد: ما الذي يجعل من رحلات الطيران أمراً لا ينسى؟ هل هي المقاعد المريحة، أم جودة الخدمة أم أساليب الترفيه أثناء الرحلات؟ منذ بدايات السفر بالطائرة، لم تشهد توقعات المسافرين تغيراً يذكر، وشملت معظمها عوامل مثل السلامة والراحة في المقصورة، والخدمات أثناء الرحلة. ويقول إميري: «فكر بآخر رحلة قمت بها، هل شعرت بالراحة بعد المشي في ممر الطائرة والجلوس على مقعدك، هل جلست براحة على مقعدك ونظرت إلى المقصورة الفسيحة من حولك بدلاً من الجلوس بقلق في الصف الخاص بك والشعور بالخوف طوال فترة الرحلة التي تمتد لساعات؟ وعندما وصلت إلى وجهتك، هل شعرت بتعب أقل وتأخير أكثر مما توقعت؟» وإذا كان جوابك على جميع هذه الأسئلة هو «نعم»، فمن المرجح أنك سافرت على متن الطائرة «بوينج 787 دريملاينر»، بتصميمها الداخلي المتميز. لقد كان الشعور الذي انتابك بالراحة عندما دخلت إلى الطائرة نابعاً من استخدام أسلوب معماري قديمٍ يتم تطبيقه في بناء المزارات الدينية ومنشآت الضيافة الحديثة.ورغم أن المسافرين يعتبرون العديد من هذه الميزات أمراً مفروغاً منه، فإن كل عنصر من عناصر تصميم المقصورة، مهما كان يبدو صغيراً، جرى تصميمه بعناية لتحقيق راحة الركاب، وتحسين مستوى الرفاهية الذي يشعرون به أثناء الرحلات. فقد جرى دراسة كل جانب من هذه الجوانب بدقة متناهية من خلال استخدام الخبرة والعلم وردود فعل الركاب والتطبيقات العملية، بهدف تحسين تجربة المسافرين بشكل عام. والأهم من ذلك بالنسبة لعملاء مثل «الاتحاد للطيران» التي تُشغّل الطائرة 787 دريملاينر، فإن هذه العناصر والتقنيات الجديدة تُكمِّل المنتج والعلامة التجارية للشركة على متن الطائرة.
مشاركة :