دمشق - (د ب أ): حققت فصائل المعارضة السورية تقدماً في هجومها على مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سوريا وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها وفصائل المعارضة. وقال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن « فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على مبنى الأمن العسكري ومنشرة الحجر جنوب مدينة البعث بعد انسحاب عناصر القوات الحكومية منها إثر القصف العنيف عليهم من قبل مسلحي المعارضة «. وأضاف المصدر أن هجوم فصائل المعارضة خلّف « 70 جريحاً من عناصر الجيش السوري ومقاتلي فوج الجولان الرديف للقوات الحكومية بالإضافة إلى إصابة سيدة وطفل من المدنيين وتم نقلهم إلى مشفى في القنيطرة ونقلت الحالات الحرجة إلى مشافي العاصمة دمشق»، وأقر المصدر بخطورة الوضع في المدينة التي تتعرض لهجوم عنيف. من جانبها قالت مصدر في المعارضة السورية طلبت عدم الكشف عن اسمها لـ (د.ب.أ) إن « ثلاث عناصر من هيئة تحرير الشام قتلوا أمس خلال المعارك الدائرة في محيط مدينة البعث بريف القنيطرة». ونقلت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية أن «40 عنصراً من قوات النظام والمسلحين التابعين لها قتلوا على أيدي الثوار باشتباكات أمس على أطراف بلدة الصمدانية الشرقية ومدينة البعث «. ومن جانبها قالت مصادر في المعارضة السورية، إن هيئة تحرير الشام بالاشتراك مع فصيل جيش التوحيد التابع لقوات المعارضة أطلقت أمس معركة جديدة باسم «الطريق إلى دمشق - غزوة جيش محمد « استهلتها بشنّ هجومٍ عنيف ومباغتٍ على مواقع قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني واللجان الشعبية في مدينة البعث في ريف القنيطرة الشمالي، بعد ظهر اليوم السبت، وذلك بهدف السيطرة على مدينة البعث أحد أكبر معاقل النظام في المحافظة. وكانت فصائل المعارضة شنت عدة هجمات على مدينة البعث والبلدات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري ولكنها لم تتمكن من السيطرة على مدينة البعث.