سيكون عيد السعوديين هذه السنة مضاعفًا مع ولادة دولة شابة جديدة بعد مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، سيسجل التاريخ بأن هذا العيد هو أول عيد في تاريخ المملكة العربية السعودية الجديد مع ولي عهد شاب أعاد للأذهان ملامح وصورة جدة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي قاد معارك توحيد الجزيرة العربية وهو في سن الخامسة والعشرين على الرغم من مخاوف والده -رحمه الله- عليه وتردده في السماح له، لكن الشجاعة والإقدام جعلته لا يهنأ له بال قبل استعادة ملك آبائه وأجداده فحقق الله له ما أراد، ليفاجئ كل الذين لم يقتنعوا به قائدًا لكونه صغيرًا في السن وفات عليهم أنه ابن مدرسة ملكية حاكمة تغذي أبنائها منذ الصغر على أسس الملك والقيادة والزعامة، لا تقتصر العوامل المشتركة بين محمد بن سلمان وجده الموحد على الملامح فقط، فالزمن يعيد نفسه لنجد أنفسنا أمام شاب من آل سعود وأحفاد المؤسس يبايعه الشعب ثقة فيما يملكه من شجاعة وإقدام وسياسة ودهاء وقدرة على تأسيس وطن شاب وفتي قادر على الصمود والنمو عدد السنوات التي أسس خلالها جدة الموحد استقرار الوطن خلالها، هو ذات العمر وذات الخطوات وذات الفكر، قاد جدة الموحد حربًا على الفساد ووحد الجهود وحاسب المقصرين ونهض بالاقتصاد والمجتمع نحو حياة مرحلية جديدة مليئة بروح الشباب والحيوية، وها هو الزمن يعيد نفسه مع حفيده الشاب الذي يخطو نفس الخطوات وينتهج نفس المنهج ويؤسس للرؤية التي ما هي إلا رؤية مستمدة من رؤية جدة المؤسس في صناعة وطن يظل شابًا ومتقدًا لقرن كامل من الزمن، أن المملكة العربية السعودية الشابة الفتية التي انطلقت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ها هي تعود شابة لتنطلق من جديد في عهد الملك سلمان على يدي محمد بن سلمان - حفظه الله- وأيده بنصره، الشعور بالاستقرار والأمان الذي ملأ قلب كل مواطن بعد مبايعته انعكس إيجابيًا حتى على سوق الأسهم والآمال والتطلعات نحو المستقبل، شكرًا لهذه الأسرة الحاكمة الكريمة التي أخذت على عاتقها منذ عدة قرون إنجاب الفرسان والملوك القادرين دون غيرهم على فهم سياسة الحكم والقيادة والملك في جزيرة العرب قاطبة ولنا في التاريخ شواهد لا تعد ولا تحصى.
مشاركة :