يحق لكل سعودي بل - لكل مسلم - أن يفتخر ويفاخر بكفاءة العمل الأمني السعودي واحترافيته وقدرته العالية في كشف المخططات الظلامية للإرهابيين والمتربصين بأمن بلادنا ومقدساتنا الإسلامية، ولعل آخرها إبطال تلك المحاولة الفاشلة لاستهداف الحرم المكي الشريف ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك وفي - ليلة ختم القرآن الكريم - ولحظة اطمئنان ملايين المسلمين خاشعين في بيت الله الحرام بفضل ما هيأته حكومة المملكة من رعاية واهتمام، ولكن خفافيش الظلام تأبى إلا أن تقوم بمحاولة قذرة وخسيسة, تؤكد لنا مجدداً دناءة هذا الفكر الإرهابي الضال الذي مسخ عقول اتباعه، وزين لهم الضلال، وقتل الأنفس البريئة، واستهداف أطهر البقاع، في أعظم ليالي وشهور السنة، فعن أي دين أو منطق يتحدث هؤلاء. ونحن نعيش ثاني أيام عيد الفطر السعيد، نتذكر تلك الجهود الكبيرة والجبارة لوزارة الداخلية، بالشكر والثناء والدعاء، وهي توجه الضربات الاستباقية لتلك المجموعات والخلايا الإرهابية الضالة، مواصلة بكل عزيمة رحلة إبهار العالم أجمع على قدرة وكفاءة رجل الأمن السعودي واحترافيته وجاهزيته العالية لحماية أمن المقدسات الإسلامية، وكشف المخططات والمجموعات والعناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، بعد إبطال عملياتهم وإفشالها قبل وقوعها، مما أسهم - بفضل الله وتوفيقه - في تجنيب المملكة ومن يقيم على أرضها المباركة، نتائج تلك المخططات الفاسدة والضالة، وحصد إعجاب وتقدير العالم أجمع. النجاحات الأمنية السعودية أذهلت العالم في السنوات الماضية تحت قيادة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده سمو الأمير محمد بن نايف - شكر الله له كل ما قدم - واليوم ها نحن والعالم أجمع معنا نشاهد الأمن السعودي يواصل رحلته وحزمه، ويثبت كفاءته وهيبته من جديد تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف - وفقه الله وسدد خطاه - ليكمل مسيرة جده وعمه في حفظ بوصلة الأمن السعودي بكل جدارة واقتدار، في ظل توجيهات واهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، كيف لا وهو خريج بيت الأمن السعودي الأول فالجد نايف والعم محمد، لنؤكد للعالم أجمع أنه لا مساومة على أمن بلادنا ومقدساتنا, وأنّ تلك النجاحات المتواصلة لم تأت من فراغ، بل هي نتاج عمل دؤوب جاد مستمر، وخطط استراتيجية متواصلة، وخبرات تراكمية يزينها اليوم روح وعزيمة الشباب لمواصلة المسيرة بكل حزم وعزم، حفظ الله بلادنا، ووفق رجال أمننا، وعيدكم سعيد. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :