اولان باتور (أ ف ب) - بدأ المنغوليون بالتوجه صباح الاثنين الى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد بعد ثلاثة عقود على خروج البلاد من المدار السوفياتي، في انتخابات يواجه فيها المرشحون الثلاثة فضائح فساد. وقد تلقي الاتهامات بامتلاك حسابات مصرفية في الخارج، وبيع وظائف رسمية، وتلقي تمويل غير شرعي بظلالها على نسبة اقبال الناخبين الى مراكز الاقتراع. وفتحت مراكز الاقتراع التي غالبا ما تقام في خيام في مناطق نائية من البلاد، أبوابها منذ الصباح. ولم يترشح الرئيس المنغولي المنتهية ولايته تساخيا البغدورج لولاية جديدة بعد ان حكم البلاد لولايتين على مدى ثماني سنوات. وينتمي البغدورج الى الحزب الديموقراطي الذي تحول الى المعارضة بعد ان سيطر حزب الشعب المنغولي على البرلمان. وسيُنتخب سلفه من بين مرشحي هذين الحزبين او مرشح الحزب الثوري للشعب المنغولي الذي قد يفرض اجراء دورة ثانية من التصويت، في حدث سيكون، اذا حصل، الاول من نوعه في تاريخ البلاد. مرشح الاغلبية البرلمانية مييغومبو انخبولد، وهو رئيس وزراء سابق متهم ببيع وظائف رسمية. ومنافسه من الحزب الديموقراطي خالتما باتولغا متهم بامتلاك حسابات مصرفية خارج البلاد. اما المرشح الثالث سينخو غانباتار فهو متهم بتلقي تمويل غير شرعي بـ 40 الف يورو من طائفة المون (اتباع الكنيسة الموحدة في كوريا الجنوبية). ويقول بدرال بونتوي وهو مدير مركز لدراسة السوق إن "الثلاثة غارقون في الفضائح". ويتابع "انه على الارجح الحملة الاكثر سلبية خلال 27 عاما من النظام الديموقراطي". وتطغى الفضائح على المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد التي يصل عدد سكانها الى 3 ملايين نسمة، والتي تلقت ضربة قوية جراء تراجع اسعار النحاس الذي يشكل اكبر الصادرات لديها. يان-ستر/ود/نات © 2017 AFP
مشاركة :