مرحلة ما بعد الحقد على المدن العربية ـ

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرحلة الانقلابات العسكرية، دخلت المنطقة مرحلة تدمير المدن والمجتمعات. وحدها بيروت صمدت في منطقة المشرق العربي بفضل رجل اسمه رفيق الحريري المهووس بلبنان الذي سعى أيضا إلى انقاذ سوريا ولكن من دون نتيجة. ما الذي سيلي مرحلة تدمير المدن العربية؟ ذلك هو السؤال الكبير الذي سيطرح نفسه عاجلا ام آجلا. هل هي مرحلة المواجهة بين الميليشيات المذهبية التي ترعاها ايران والتنظيمات الإرهابية السنّية التي ولدت من رحم الاخوان المسلمين الذين ما زالوا يتحكّمون بغزة؟ الثابت ان المرحلة الجديدة في غاية الخطورة، خصوصا مرحلة ما بعد الموصل وتهجير أهلها على يد "الحشد الشعبي" الذي وجد في "داعش" خير حليف له من اجل تنفيذ مآربه. الثابت أيضا انّ ليس مسموحا بقاء غزّة تلعب دورا مؤثرا في الداخل المصري. ليس كافيا ان تردّ مصر على الإرهاب الذي استهدف اقباطها في المنيا بضربات يشنها سلاحها الجوي في ليبيا. ثمة حاجة الى الانتهاء من ظاهرة "الامارة الإسلامية" في غزة التي أسست لمرحلة تدمير المدن والمجتمعات العربية. الانتهاء من هذه الظاهرة يحيي الامل بعودة بعض الروح الى الدور المصري والى رغبة في التصدي للمخاطر الآتية التي نتجت عن سنوات طويلة من التعلّق بالاوهام والشعارات التي أوصلت المشرق العربي وشمال افريقيا الى ما وصلا اليه من حال تشرذم تقود الى سؤال كبير آخر: الى اين سيذهب "الحشد الشعبي" الذي يتلقى تعليماته من ايران بعد الانتهاء من تدمير الموصل؟   خيرالله خيرالله

مشاركة :