كشف رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى انه جار حالياً حصر حصيلة التبرعات التي جمعتها الجمعية خلال شهر رمضان الفضيل لإنفاقها في ما خصصت له من اغاثة اللاجئين وإقامة مدارس في الدول الافريقية الفقيرة التي تعاني من نقص في المنشآت التعليمية، وكذلك الانفاق على الطلاب غير القادرين لإكمال دراستهم.وقال العيسى خلال استقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك مساء أول من أمس في مقر جمعية إحياء التراث إن «الدين الإسلامي دين معاملة وسلوك مستقيم وتصور رفيع لفكر بناء ومنهج قائم على الكتاب والسنّة الصحيحة ولكي نصل إلى هذا فلابد من ان نتبع نهج رسولنا صلى الله عليه وسلم في أقواله وأعماله».ولفت العيسى إلى ان «الدين الإسلامي دين يحترم العقل ويرحب بالانفتاح على الحضارات ويسبغها بالطابع الإسلامي ويجمع بين الروح والمادة بما يلائم حياة البشر»، مشيراً إلى «ان الإسلام دين ودنيا وآخرة ودين دولة متقدمة ومتطورة ومتنامية».وأوضح ان «العقيدة الإسلامية تقوم على مرتكزات عدة من أهمها عقيدة الحب في الله، وهذا هو أول ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بترسيخه عندما أسس دولة الإسلام في المدينة المنورة، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، ثم تصدى للدعوات الجاهلية التي برزت في المدينة».وأضاف ان «الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حذر من كل ما يمزق وحدة المسلمين» بقوله «إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» مستغرباً من أن «تتساقط تلك الصور الجميلة كسقوط أوراق الشجر في فصل الخريف عند هبوب أول نسمة هواء، وأن تتحول رياح المحبة بين الإخوان إلى نفور وصدود».وأشار إلى أن «الإسلام حرص حرصاً بالغاً على أن تبقى أواصر الود والائتلاف بين المسلمين متينة العود وصلبة القوام ولا يكدرها غيم، ولا يوهنها كيد».
مشاركة :