اجتمعت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) أمس وعلى مدى عشرة أيام في العاصمة القطرية الدوحة للبحث في الترشيحات لتسجيل مواقع جديدة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. ويتنافس حوالى ثلاثين موقعاً طبيعياً وثقافياً بينها قلعة أربيل في إقليم كردستان العراق على دخول هذه القائمة التي تضم حالياً 981 موقعاً في 160 بلداً، تقديراً لـ»قيمتها الكونية الاستثنائية». في المقابل، قد تضع اللجنة قصر وستمنستر البريطاني الشهير في وسط لندن على قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر. كما قد يتم رفض طلب استراليا سحب جزء من غابات تاسمانيا من قائمة التراث العالمي. وتعتبر شبكة طرق الأنديز التي بنتها قبائل الأنكا على مدى قرون عدة وبطول 30 ألف كلم والتي تربط بين القمم المغطاة بالثلوج في جبال انديز (الأرجنتين، بوليفيا، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، البيرو)، من أكثر المواقع المذهلة ضمن قائمة المعالم المرشحة. ومن بين هذه المواقع أيضاً، كهف «شوفيه بون دارك» في منطقة الارديش جنوب فرنسا الذي يقدم «شهادة فريدة ومحفوظة بشكل استثنائي» عن أولى إبداعات النبوغ البشري، بحسب ما ورد في التوصيات التي أوردتها اليونيسكو. وهذا الكهف الذي بقي مقفلاً على مدى 20 ألف عام بعد انهيار صخري وأعيد اكتشافه سنة 1994، يحوي آلاف الرسوم «في تعبير بارز عن أولى الإبداعات الفنية للإنسان» في العصر الحجري القديم قبل أكثر من 30 ألف سنة. في المقابل، يتوقع أن تقرر اللجنة عدم إدراج المجموعة التكتونية البركانية لسلسلة بوي (المعروفة بجبال دوم) وفالق ليمانيي في وسط فرنسا والتي قدمت باريس ترشيحها أيضاً. أما الهند فحصلت على توصية إيجابية لموقع «راني - كي - واو» المعروف بـ «بئر الملكة المتدرج» في باتان في ولاية غوجارات. وهذا المحفل الذي «صمم على شكل معبد معكوس للإشارة إلى قدسية المياه»، مقسم تحت الأرض إلى سبعة مستويات من السلالم والألواح المنحوتة ويرتدي «طابعاً جمالياً فريداً» وفق الخبراء. وبإمكان اليونيسكو أيضاً عدم الالتزام بالتوصيات الواردة من هيئة المستشارين، كما حصل مع إدراج كنيسة المهد في بيت لحم عام 2012 حين أدرجت اليونسكو في إجراء عاجل هذه الكنيسة على لائحة التراث العالمي على رغم رأي مخالف لخبراء المنظمة واحتجاجات إسرائيلية حادة. منوعاتيونيسكو