نظم نشطاء وحقوقيون بمشاركة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، تظاهرة أمام السفارة القطرية في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الاثنين، للاحتجاج على دعم الدوحة للجماعات الإرهابية، ورفضاً لزيارة أمير قطر المقررة لفرنسا.وحملت المظاهرة شعارات تطالب الحكومة القطرية بالكف عن دعم الجماعات المتطرفة، التي وصل أذاها وإرهابها إلى عواصم غربية، خاصة باريس التي شهدت هجمات إرهابية عديدة.وطالب المتظاهرون الدوحة بالاعتذار إلى الشعوب التي مسها خطر الإرهاب وخاصة الشعب الفرنسي. كما حثوا الحكومة الفرنسية على عدم استقبال أمير قطر حمد بن تميم في باريس.وكان أمير قطر قد أعلن عن زيارته هذا الأسبوع إلى فرنسا للتشاور مع إيمانويل ماكرون بشأن أحداث المقاطعة العربية لمحاولة مغازلة فرنسا للوقوف بجانبه في ظل المقاطعة العربية التي تعانيها بلاده. وقال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب المصري، في تصريح لصحيفة «اليوم السابع» إن المظاهرات التي نظمها وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية «تعبر عن الرأي الصادق لدى الشعب المصري والمنظمات الفرنسية التي شاركت فيها، وتأكيد نبذ العنف على رفض سياسة تلك الدويلة الداعمة للإرهاب. وأضاف كدواني، أن هذه الدويلة تسببت في خراب عدد من الدول العربية، وما زالت تناهض الأمن والاستقرار في دول المنطقة العربية، واستمرارها في مناهضة الإرهاب، مشيرا إلى أنها اعتمدت على أموالها وعلاقاتها مع شركات متعددة الجنسيات في العالم لتطبيق المنهج الذي يسيرون فيه.بدوره،قال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التظاهرة» تسعى إلى خلق رأى عام أوروبي يقف ضد السياسات القطرية،حيث إن إظهار حقيقة الموقف القطري شيء مهم جدا.وأضاف العرابي، أن هناك عددا من الحكومات مازالت تتعامل بشيء من اللين مع الحكومة القطرية وخاصة حكومة فرنسا وألمانيا، حيث إن قطر استطاعت استغلال نفوذها المالي داخل تلك الدول من خلال امتلاك العديد من المناطق الحيوية والشركات الكبرى، وهذا ما دفع تلك الدول إلى عدم الإعلان حتى الآن عن رفضها للسياسات القطرية.وتابع «العرابي»، أن الرأي العام الفرنسي سيوفر الضغط المطلوب من قبل مواطني تلك الدول على حكوماتهم لتغليب المصلحة العامة والعالمية على المصلحة الحكومية، مشيرا إلى أن تصرف وفد الدبلوماسية جيد جدا، ومهم جدا، وخاصة أن الرأي العام أصبح سيد الموقف في دول العالم.وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،إننا أمام موقف جديد لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرية خارجيا، حيث إن هذا الموقف يؤكد عزمهم على مطاردة حكام قطر في كل مكان بالعالم، كمحاولة لإبراز الإجرام القطري والممارسات القطرية، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى أن نرى ثمار هذا المشهد عاجلا.وتابع «الخولي»: يجب أن نعلم أن هذا يؤتى ثمارا حقيقية سريعة المفعول، ومن الأفضل أن يتم تواصل هذه الوفود مع صناع القرار مع تلك الدول، حتى يؤتي ثمارا أفضل في القريب العاجل.(وكالات)
مشاركة :