القاهرة: «الخليج» قال الدكتور شوقي علام، مفتى مصر، إن الأعمال والمواقف التي تتخذها المجموعات الإرهابية من قتل وتفجير وتهجير، تستند إلى مفاهيم مغلوطة بسبب الخلل الظاهر والبيّن في التعامل مع النصوص الشرعية. وأكد المفتي في بيان أمس، أن هذه الأعمال لا تستند إلى شرعية؛ لأن الشرعية تترتب على الفهم الصحيح للنص، وللقواعد التي سار عليها العلماء قديماً، وصارت منهجاً وأصلًا، فأي تفكير أو استنباط، لابد أن يُقاس بمدى موافقته لهذه القواعد العلمية، وهذا أمر منعدم عند هؤلاء الإرهابين.وأضاف أن المجموعات الإرهابية أخطأت وأخلّت بقواعد الفهم الصحيح، فيما يتعلق بالقرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والمقاصد الشرعية والسيرة النبوية، فأخذوا منها بعض المواقف، وفهموها فهماً مغلوطاً، ورتّبوا عليها نتائج كارثية.وأشار إلى أن قواعد منهجية الاستنباط السليم، تقوم على التثبت من القول، وصحة فهم وتأويل النص، مؤكداً أن هذا هو صلب محاولات التفكيك لهذا التفكير، أو إظهار الخلل الحاصل عند هذه المجموعات الإرهابية، موضحاً أن فهم النص يحتاج إلى الرجوع إلى قواعد اللغة العربية، وإلى دلالات الألفاظ، وإلى معرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغة وشرعاً وعرفاً، منوهاً أيضاً إلى ضرورة الفهم السليم للمقصود الشرعي للنص.وأضاف المفتي أن الإرهابيين فهموا بعض آيات القرآن الكريم فهماً خاطئاً ونزعوها من سياقها ولم يعوّلوا في الحقيقة على الظروف التي نزلت فيها، ولا حتى ما جاء بعدها ولا ما قبلها، ولا مسلك نبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهذه أمور ضرورية في فهم النص الشرعي.
مشاركة :