قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، أمس الاثنين، إن قائمة المطالب المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة «استفزازية جداً» وسيكون من الصعب تنفيذها بالكامل.وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على قطر قبل نحو ثلاثة أسابيع، بزعم دعم متشددين، ثم أصدرت لها مهلة لتنفيذ مطالب تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة. وفي حفل استضافه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية في برلين، دعا جابرييل، أيضاً، إلى زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بدلاً من التحركات الفردية من الدول. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن القاعدة التركية في قطر تهدف لحماية جميع الأشقاء في الخليج، مشيراً إلى أن على دول الخليج إدراك أن تركيا دولة ليست عادية إذا ما أرادت استهدافها بسبب نزاعات داخلية. جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال حفل أقيم أمس الاثنين في مركز حزب العدالة والتنمية بمنطقة إلمالي في ولاية أنطاليا، بمناسبة عيد الفطر. وقال جاويش أوغلو إن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة الراهنة بين قطر وبعض الدول العربية، مشدداً على ضرورة حل المشاكل من خلال الجلوس على طاولة الحوار. وأشار الوزير التركي إلى أن المطالبة بإغلاق القاعدة التركية في قطر، تعد، قبل كل شيء، انتهاكاً لسيادة دولة أخرى وللقانون الدولي، كما أنها إهانة لسيادة دولتين (قطر وتركيا). وأوضح جاويش أوغلو أن الاتفاقية الخاصة بالتعاون العسكري مبرمة بين تركيا وقطر، ويجب على بقية الأطراف احترامها، لأن هاتين الدولتين تتمتعان بالسيادة ويمكنهما الجلوس والتفاهم حول القضايا المختلفة. وشدّد الوزير على أن تركيا تتقرب من منطلق الأخوة وتقترح التعاون لحل المشاكل، وتعتبر الدول الخليجية شقيقات لها، وستواصل موقفها هذا لحل الأزمة العالقة التي لا يمكن أن تعود بالفائدة على أحد. وقدمت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلباً إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة أنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ». وكان وزير الخارجية التركي فد أكد أمس الأول أن بلاده ستواصل وساطتها من أجل حل الأزمة الخليجية عبر الحوار وخلال فترة قصيرة. وقال أوغلو في مقابلة مع قناة «إن اتش كيه» اليابانية إن الحصار المفروض على دولة قطر خطأ إنساني، مشيراً إلى أن تركيا لديها علاقات جيدة مع دول الخليج. وأوضح أن تركيا تشدد على حل الأزمة الخليجية من خلال الجلوس على طاولة الحوار بدلاً من فرض الحصار. وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده تتحرك من منطلق محايد تجاه الأزمة، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن التهم الموجهة لدولة قطر بحاجة إلى أدلة. ورفضت تركيا دعوة من أربع دول عربية لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، وذكرت أن القاعدة تضمن الأمن في الخليج، وأن المطالب بإغلاقها تمثل تدخلاً في العلاقات مع الدوحة.;