الإمارات تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك دولة الإمارات، دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو كل عام، وأقيمت فعاليات هذا العام تحت شعار: «كن مع أبنائك.. يكونوا بخير». وأقامت وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة في الدولة، عدداً من الفعاليات أُلقي فيها الضوء على مشكلة المخدرات وما تشكله من مخاطر على الأفراد والمجتمعات، ونُظمت المعارض لتوعية المجتمع، لما تمثله هذه الآفة من خطورة متعددة الأوجه على مختلف الصعد. وأكد العقيد سعيد السويدي، المدير العام لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، حرص الوزارة على تجفيف منابع السموم المخدرة، ضمن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة التي انتهجتها الوزارة لمكافحة آفة المخدرات، ووضع التدابير المثالية للوقاية من مسبّباتها، والحد منها عرضاً وطلباً، وكشف محاولات التهريب التي يتفنّن التجار في ابتكار وسائل لإخفاء سمومهم. وأوضح أنه نتيجة لجهود الأجهزة المعنية، سُجّلت زيادة في مؤشر ضبط المتورّطين في جرائم المخدرات بشتى أنواعها وأصنافها، بنسبة 25% عام 2016، بإجمالي 5130 متهماً، مقارنة بعام 2015، التي قُبض فيها على 4113 متورطاً. وأثنى على جهود عناصر مكافحة المخدرات الذين يبذلون أرواحهم، فداء للوطن، لمواجهة المجرمين، ودحر مخططاتهم، وإحباط عمليات الاتجار، لافتاً إلى نجاحهم في تحقيق المؤشرات الاستراتيجية والمستهدفات الطموحة، التي اعتمدها مجلس مكافحة المخدرات، في إطار الاستنفار الأمني الذي أعلنه الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، امتثالاً لتوجيهات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية. وأكد استعداد الوزارة وقدرتها على «مقارعة مجرمي المخدرات وشلّ حركتهم، وصرعهم بالضربة القاضية» بحسب تعبيره، مشيراً إلى جهودها في ترسيخ الأمن والاستقرار، بتذليل الصعوبات، واتخاذ التدابير الاحترازية لمواكبة المستجدات الراهنة؛ وفق أفضل الممارسات العالمية المعمول بها، والمبنية على أدلة ونتائج إيجابية، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستقرار والأمن أحد أهم ركائز التنمية المستدامة. ولفت إلى حرص الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، على تبنّي رؤية واضحة هدفها المكافحة ونشر الوعي المجتمعي، وتعزيز آليات المتابعة اللاحقة، لتقليل حالات العودة إلى الإدمان، ومواجهة أي مستجدات، وصدّ أي محاولات لترويج السموم المخدرة، وكشف أي محاولات مبتكرة في الإخفاء أو التهريب، وتشجيع الابتكار والإبداع المؤسسي، في تنفيذ جهود المكافحة ومواجهة التحديات المستجدة في هذا الشأن، فضلاً عن إطلاق المبادرات الوطنية التي تسهم في محاربة السموم، لبناء مجتمع أكثر أمناً واستقراراً. وأشار إلى رصد أكثر من 256 موقعاً إلكترونياً لترويج المخدرات، بالتعاون بين الوزارة والهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، التي تتبنّى مؤشراً تشغيلياً يعتمد على رصد مثل هذه المواقع، مؤكداً أن جميع المواقع المرصودة هي خارج الدولة، ما يمثل تحدياً كبيراً؛ لأن العدوّ مجهول وخارج نطاقنا الجغرافي والقانوني. وقال إن الوزارة أطلقت ألعاباً إلكترونية تتضمن رسائل توعوية تغذي الطفل وتعزز مهارته، كما أن هناك تنسيقاً مع برنامج الشيخ خليفة (أقدر)، الذي يُعنى بالطالب ويعمل على تنمية السلوكات الصحيحة وتعزيزها. ودعا السويدي أولياء الأمور إلى تعزيز رقابة أبنائهم بصورة حضارية، عبر مزيد من فتح قنوات الحوار معهم، ومعرفة مواهبهم واستغلالها وتنمية المفيد منها، والعمل على إشغال أوقات فراغهم بما يفيدهم، والحرص على معرفة أقرانهم وزملائهم؛ لأن ذلك يقلل فرص سقوط الأبناء في براثن المخدرات. استراتيجية للمكافحة وقال السويدي إن القيادة العليا أولت أهمية كبيرة لحماية الشباب والنشء من مخاطر المخدرات، حيث أطلقت استراتيجية وطنية شاملة لجميع المؤسسات والدوائر، وعززت آليات مكافحتها على جميع الصعد. ولفت إلى الدور المهم الذي تضطلع به اللجان المشكّلة في المجلس من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات، للحدّ من آفة المخدرات، ضمن برامج تطبيقية مستحدثة، ووفقاً لأفضل معايير الكفاءة والفاعلية. ولفت إلى خطورة المشكلة، لتعاظم مسؤوليات الحدّ منها، عملاً بمبدأ التخطيط قبل وقوع الجريمة، مشدداً على محاربة هذه الآفة والعمل على اجتثاثها من جذورها، استناداً إلى منهج شمولي متكامل مبني على المعاهدات والمواثيق الدولية. وذكر أن الوزارة وفّرت طرقاً متعددة لتوعية الأسر بمخاطر المخدرات ومساعدتها في كيفية اكتشاف حالة الإدمان المبكرة في محيط الأسرة، عبر الاتصال بخدمة «مكافح»، على الرقم المجاني (80044)، وهناك اختبار إلكتروني بعنوان: «هل يتعاطى ابني المخدرات»، تُقيّم من خلاله حالات الاشتباه، وإرشاد المتصل بالإجراءات الكفيلة بحماية أفراد الأسرة من مخاطر التعاطي. وطالب بسرعة الإبلاغ عن أي شكوك في وقائع المخدرات، بالاتصال على الخدمة نفسها، مؤكداً التعامل بشكل سري وآمن مع تلك البلاغات، والتواصل عبر القنوات الرسمية الأخرى، التي وفرتها الوزارة للتصدّي لأية أعمال مريبة أو مشبوهة، لاتخاذ التدابير الشرطية في الوقت المناسب. «مخالب الصقر» أسفرت عملية «مخالب الصقر» التي أطلقتها وزارة الداخلية، ممثلة في مختلف إدارات وأقسام مكافحة المخدرات في القيادات العامة للشرطة، خلال عام 2016، عن ضبط شحنات هائلة من حبوب «الكبتاجون» المخدرة، بلغت 45 مليوناً، و275 ألفاً، و365 قرصاً، في محاولات تهريب وترويج بطرق ووسائل إخفاء مختلفة، في عدد من إمارات الدولة. وكشف العقيد السويدي، عن تورّط شبكات إجرامية في الخارج، في عدد من العمليات التي ضبطت في الدولة، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل تبادل المعلومات مع الأجهزة الدولية، لمواجهة العصابات المنظمة الراعية والضالعة في تجارة المخدرات. ولفت إلى ضرورة إبلاغ الأجهزة الشرطية عن حالات التعاطي والترويج، التي تكتشف في المؤسسات التعليمية أو غيرها، لتفادي تفاقم المشكلة، داعياً إلى ضرورة اتباع نهج شامل ومتكامل ومتوازن، تتكاتف فيه الجهات المعنية؛ كونه الخيار الوحيد والناجع للتصدي لأي مستجدات في تعاطي المخدرات والترويج لها. وطالب أفراد المجتمع بالوقوف سداً منيعاً ومؤازرة وزارة الداخلية في الخطوات المقننة التي تتبعها في مكافحة المخدرات، أو من يثبت تورّطهم في نشاطات أو شبكات إجرامية خاصة بتجارة المخدرات وتهريبها، مؤكداً أن الإمارات ستبقى عصية عليهم، وستكون لهم دوماً بالمرصاد، لحماية المجتمع منهم ومن آفاتهم المدمرة.

مشاركة :