نظم عدد من النشطاء العرب والفرنسيين وقفة احتجاجية، أمس الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس رفضًا لزيارة أمير قطر الشيخ تميم، واحتجاجًا على سياسة الدوحة الداعمة لبعض التنظيمات المتطرفة. وكان عدد من النشطاء الحقوقيين وجمعيات ضد السياسات القطرية الحاضنة للإرهاب والداعمة للتطرف، أعلنوا في وقت سابق تنظيم تلك التظاهرة أمام السفارة القطرية في باريس، للمطالبة بوقف تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية. وحمل المحتجون شعارات بالفرنسية والإنجليزية تطالب الحكومة القطرية بالكف عن دعم الجماعات المتطرفة، التي وصل أذاها وإرهابها إلى عواصم غربية وباريس بالذات، التي أصابها الإرهاب عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. وكان أمير قطر قد أعلن عن زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى فرنسا للتشاور مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن أحداث المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة. إلى ذلك، أكد متحدثون في الندوة الدولية لعلاقة قطر بالإرهاب التي شارك فيها سياسيون فرنسيون وأوروبيون وعرب وقادة جمعيات، أن علاقة الدوحة بالإرهاب وتمويله استمرت لعقود بغية التمكين لنفسها في الساحة الإقليمية والدولية. وقال الصحفي ايمانوال رزافي، صحافي ومدير وكالة أنباء بإسبانيا: «هناك نشاط إرهابي يقوم به بلد صغير جدًا هو قطر. وعلاقاتها بالإرهاب لا يصعب إثباتها، فالإرهاب يمثل بالنسبة لقطر هو السلاح السياسي للعب دور كبير ترغب فيه، فالإرهاب وسيلة للتحكم في السلطة وتدبير الانقلابات والمؤامرات. وفضلاً عن تحريك المتطرفين للتلاعب بمشاعر المسلمين، تستخدم قطر هذه الجماعات من خلال تمويلها وتوفير بيئة حاضنة لها من أجل التأثير العالمي من شمال إفريقيا إلى الشيشان وإلى مناطق أخرى».
مشاركة :