الدوحة - وكالات : رفضت شبكة الجزيرة الاتهامات الموجهة لها بالتحيز ضد أطراف معينة بالمنطقة العربية. وقالت، في بيان صحفي أمس، إنها "لا تصنع الأحداث ولا تتخذ جانبا دون آخر في التغطية الخبرية"، كما رفضت مطالب إغلاقها وتعهدت بمواصلة عملها. وفي رسالة مفتوحة قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إن مهمة قناتيها باللغتين العربية والإنجليزية هي توفير معلومات دقيقة موثوقة وغير منحازة للمشاهدين في جميع أنحاء العالم العربي والعالم. وأضافت الرسالة أنه عند انطلاق قناة الجزيرة العربية كانت معظم وسائل الإعلام في المنطقة في ذلك الوقت خاضعة لسيطرة الحكومات، فيما كانت الجزيرة مختلفة وصوتا مستقلا حقا، بمهمة سماع ونقل القصص الإنسانية التي كانت يتم تجاهلها لولا ذلك؛ وتغطية الأحداث بتوازن ونزاهة؛ ولتتحمل السلطة مسؤولية أفعالها. وتابعت "لقد تم انتقادنا لأن صحافتنا تظهر ما يحدث حقا، وأحيانا لا ترغب الحكومات والهيئات أو الأفراد أن تتم رؤية ما يفعلون. وقد تعرضت مكاتبنا سابقا للإغلاق من قبل بعض البلدان التي لا تريد أن تتم معرفة الحقيقة، ومؤخرا من قبل المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر". وذكرت "نشرنا أيضا عن قضايا حرجة وربما محرجة في قطر عندما وقعت؛ بما في ذلك محنة العمال في مواقع البناء والاتهامات بانتهاك الحقوق، وقمنا بتغطية احداث تعرضت للهجوم من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لأننا أظهرنا ما يجري فعلا، ولم تكتف مصر بمهاجمة قناة الجزيرة على تغطيتها فحسب، بل قامت أيضا، بشكل صادم بسجن وإدانة زملائنا الذين كانت جريمتهم الوحيدة هي التزامهم بالصحافةالرائعة". واستطردت الرسالة أن "بلادا كالسعودية والبحرين ومصر والإمارات قد تسكت وسائل الإعلام الخاصة بها وحرية شعوبها في التعبير، ولكن لأن الجزيرة يشاهدها الكثير من الناس في العالم العربي، فإنهم يريدون منا أن نختفي. وبرغم الضغط الذي تمارسه هذه الدول على الجزيرة، ومطالبتها بإغلاقنا، فقد غطينا المنطقة والأحداث بتوازن وحياد، وسنواصل القيام بذلك".
مشاركة :