أدت العزلة التي تعيشها قطر حاليا، إلى ارتباك واضح في القرارات السياسية والسيادية، لا سيما بعدما أعلنت سفارة الدوحة في بيروت، أن حاملي الجنسية اللبنانية يمكنهم دخول الأراضي القطرية دون تأشيرة دخول مسبقة، فيما قال مراقبون إن هذا القرار يعرض الأراضي القطرية لخطر عناصر حزب الله اللبناني. تسببت العزلة التي تعيشها قطر حاليا، نتيجة قطع العلاقات معها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في ارتباك واضح بالقرارات السياسية والسيادية، لا سيما بعدما أعلنت سفارة الدوحة في بيروت، أول من أمس، أن حاملي الجنسية اللبنانية يمكنهم دخول الأراضي القطرية دون تأشيرة دخول مسبقة، فيما قال مراقبون إن هذا القرار يعرض الأراضي القطرية لخطر عناصر حزب الله اللبناني. وكانت السفارة أعلنت أنه سيتم منح اللبنانيين الوافدين سمة دخول سياحية فورية عند وصولهم إلى قطر، وحذّر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، الشيخ محمد الحسيني، قطر من خطوة إلغاء تأشيرة الدخول للبنانيين، عادّا في تصريح إلى وسائل إعلام لبنانية، أنها مخاطرة غير محسوبة في ظل وجود فئات لبنانية واسعة تناصب قطر العداء. وأشار الحسيني إلى أن الخطر تحديدا يكمن في أوساط جمهور حزب الله الذي يعدّ أنه في حالة حرب ضد قطر، بذريعة أنها تدعم وتمول عدوه اللدود في سورية، أي المعارضة المسلحة. دخول عناصر مغرضة قال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، الدكتور عادل المكينزي، لـ«الوطن»، إن فتح الباب القطري على مصراعيه يتيح الفرصة لقوى مغرضة ولها أهداف وحضور في مناطق النزاع، يسمح لها بدرجة أعلى أن تتغلغل في المنطقة، بل وأن تؤذي قطر ذاتها، باعتبار أن لدى حزب الله أجندة محددة، وثبت أن الحزب يستغل كل الفرص لزعزعة الأمن في المنطقة بشكل عام والخليج بشكل خاص، كما ثبت أن حزب الله هو مجرد جندي للولي الفقيه. وأشار المكينزي إلى أن هذا السماح ربما يكون وسيلة لتنظيم حزب الله، للتغلغل في قطر وصناعة بؤر قد تؤثر في قطر قبل غيرها، مضيفا «حزب الله حتى لو تلوّن أو تقارب مع قطر، فإنه لن يتنازل عن إستراتيجيته الإيرانية الصنع، وهذا الحزب انكشف بدوره في زعزعة الوضع في سورية، بل وقتل السوريين المطالبين بالحرية والكرامة أمام الفاشية الأسدية». تسهيلات لـ72 دولة وفيما أعفت قطر اللبنانيين من تأشيرة الدخول المسبقة، فإن الروس حصلوا على الميزة ذاتها، إلى جانب مواطني دول أخرى، ومنحت قطر مواطني 37 دولة في الحصول على تأشيرة الدخول السياحية شهرا فور وصولهم إلى مطار الدوحة. وتمنح قطر التأشيرة شهرا واحدا مقابل 100 ريال قطري، كما يجب على الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول تلبية 4 شروط، هي: حمل جواز سفر ساري المفعول لـ6 أشهر على الأقل، ابتداء من تاريخ الوصول إلى الأراضي القطرية، وحيازة تذكرة إياب، وحجز غرفة بفندق، وحيازة مبلغ مالي لا يقل عن 1500 دولار، أو بطاقة ائتمان. والدول التي تشملها التعليمات هي: الأرجنتين، تشيلي، جمهورية التشيك، جويانا الفرنسية، لاتفيا، مقدونيا، باراجواي، سلوفاكيا، تايوان، ولبنان، وبوليفيا، والصين، والإكوادور، وغايانا، وجزر سيشل، ومالطا، والبيرو، وسلوفينيا، وتايلاند، والبرازيل، وكولومبيا، وإستونيا، وإندونيسيا، وليتوانيا، والمكسيك، ورومانيا، وجنوب إفريقيا، والأوروجواي، وبلغاريا، وكرواتيا، وجزر فوكلاند، وكازاخستان، وماكاو، ومولدوفا، وروسيا، وسورينام، وفنزويلا. وبعد القرار القطري، فإن عدد الدول التي يحق لمواطنيها الدخول إلى الأراضي القطرية بطريقة سهلة بلغت 72 دولة.
مشاركة :