أثارت تصريحات النائب العام القطري على بن فطيس المري، والتي أدلى بها "الثلاثاء" وأعلن خلالها اختراق وكالة الأنباء القطرية بهاتف محمول "جوال" السخرية لدى بعض المتخصصين فى التكنولوجيا والإعلاميين واعتبروها تصريحات لاترقي لمستوى العقل وأنها "استخفاف بالعقول" على حد قول بعضهم. وقال خبير البرمجة وتصميم المواقع عمار صلاح أن فكرة اختراق المواقع مستبعدة نظرا للخصوصية التي تتميز بها وبرامج الحماية الشديدة التي تتميز بها المواقع خاصة الحكومية أو الناطقة باسم الحكومة فى أى دولة. وقال صلاح ساخرا إن اختراق موقع مثل وكالة الأنباء القطرية والذى يمثل الوكالة الرسمية للإمارة يعنى أن تصميم الموقع "مسروق" أو"مقلد" أو أنه من تصميم بعض الهواة وليس من عمل دولة تمتلك أموالا طائلة. وكشف صلاح زيف إدعاءات النائب العام القطري، وقال: إن الذين يسطون على المواقع أو "الهاكرز" يستخدمون برامج ذات تقنية عالية وأكواد يصعب استخدامها عن طريق جهاز المحمول لافتا أن الاختراق حال حدوثه لايمكن أن يستمر طويلا فضلا عن صعوبة وصوله للصفحات الداخلية موضحا أن حالات الاختراق تكون للحظات وللصفحة الرئيسية. فيما قال الكاتب الصحفى والمحلل السياسى عبد الناصر محمد ان فكرة اختراق وكالة الأنباء القطرية غير مقبولة وتثير السخرية وأن ما حدث يعنى أن كل المحاولات التى كانت تمارسها قطر ولا زالت تمارسها ضد الدول العربية وفى المقدمة منها مصر ودول الخليج كذلك قد تم فضحها عن طريق موبايل "جوال" وهو أمر -في رأي محمد- يكشف إلى أي مدى تسير قطر ضد الاتجاه العربي ويصل بها الأمر إلى حد التآمر على الدول العربية. واعتبر محمد أن المبررات التى تسوقها قطر غير مقبولة خاصة وأن الأوضاع السياسية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية أكدت ضلوع قطر فيها وأنها استخدمت أموالها لتحقيق أهداف غير معلنة لديها إلا أن الواقع كشفها. وأشار مصطفى على المحامي إلى زيف الادعاءات القطرية وقال: ما تم الاعلان عنه من جانب النائب العام القطري لايعدو كونه محاولة لحفظ ماء الوجه رافضا فكرة أن تكون تلك التصريحات معبرة نتائج تحقيقات أجرتها النيابة العامة القطرية واصفا إياها بأنها "استخفاف بالعقول" لا يمكن أن تصدر عن مسؤولين بأي دولة.
مشاركة :