قال البيت الأبيض إن هناك "استعدادات محتملة لهجوم آخر بالأسلحة الكيماوية" من قبل النظام السوري، وحذر الرئيس السوري، بشار الاسد بأنه سيدفع "ثمناً باهظاً" إذا نفذ هجوماً من ذلك النوع. وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الاثنين، أن "الولايات المتحدة حددت استعدادات محتملة لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، من المحتمل أن يسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، بما في ذلك أطفال أبرياء." وأضاف البيان أن "الأنشطة تشبه الاستعدادات التي قام بها النظام قبل هجومه الكيماوي في 4 أبريل/ نيسان 2017. وكما ذكرنا سابقاً فإن الولايات المتحدة توجد في سوريا للقضاء على داعش بالعراق وسوريا، وإذا نفذ الأسد هجوم قتل جماعي آخر باستخدام أسلحة كيماوية، فسيدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً." ولم يقدم البيان الذي نشره السكرتير الصحفي في البيت الأبيض، شون سبايسر، أي تفاصيل إضافية حول "الاستعدادات المحتملة" و"الأنشطة" التي ذكرها. وعقب صدور تحذير البيت الأبيض لنظام الأسد، الاثنين، قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن "أي اعتداءات أخرى على الشعب السوري، سيلقى باللوم حولها على الأسد، ولكن أيضا على روسيا وإيران اللتين تدعمانه في قتل شعبه." وبعد غارة جوية على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب في 4 أبريل/ نيسان، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة تُظهر مدنيين سوريين – بما في ذلك أطفال - يكافحون للتنفس، والرغوة تتدفق من أفواههم حيث بدا أنهم كانوا يموتون اختناقاً. وبعد 3 أيام شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية صاروخية رداً على الهجوم الكيماوي الذى أسفر عن مصرع العشرات. وقال مسؤولون إن سفناً حربية أميركية أطلقت 59 صاروخاً من طراز "توماهوك كروز" على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية التي كانت مقراً للطائرات الحربية التي نفذت الهجمات الكيماوية. وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات وقال آنذاك: "إنه من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية الفتاكة." ويعد ذلك الهجوم أول إجراء عسكري مباشر تقوم به الولايات المتحدة ضد نظام الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. وفي إبريل/ نيسان، عثر المفتشون الدوليون المختصون بالأسلحة الكيماوية، ما وصفوها بأنها أدلة "لا تقبل الجدل" حول استخدام غاز السارين أو مادة مماثلة في الهجوم الكيماوي على خان شيخون، والذي أسفر عن مقتل 89 شخصاً. واتهمت سوريا الجماعات الإرهابية بالوقوف وراء الهجوم.
مشاركة :