كوريا الشمالية تقارن الرئيس دونالد ترامب بأدولف هتلر في آخر خطاباتها اللاذعة الصادرة يوم الثلاثاء، وذلك وسط التوتر الناتج عن طموحات بيونغ يانغ العسكرية وقبل زيارة الزعيم الكوري الجنوبي الجديد إلى واشنطن. الهجوم الأخير يأتي بعد مضي أسبوع على وصف بيونغ يانغ لترامب بـالمختل عقليا، بسبب تصاعد التوتر إثر موت الطالب الأمريكي أوتو وارمبير، الذي كان معتقلا لمدة 18 شهرا في كوريا الشمالية ثم أرسل إلى بلاده وهو في حالة غيبوبة. افتتاحية وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية رفعت من حدة لهجتها العدوانية منتقدة بعنف سياسات ترامب الأساس ومشبهة إياها بنازية القرن 21. ترامب أعلن خلال مراسم تنصيبه في كانون الثاني/يناير أن “منذ هذه اللحظة، ستكون أمريكا هي الأولى”. وكالة الأنباء الكورية ذكرت أن “مبدأ أمريكا هي الأولى… يحمي الهيمنة العالمية باللجوء إلى العسكرة، ما يعني الحال تماما كما كان مع منهج هتلر باحتلال العالم“، مضيفة أن ترامب “يتبع سياسات ديكتاتورية هتلرية” ليقسم العالم إلى صنفين “الأصدقاء والأعداء” ليبرر “القمع”. كوريا الشمالية اعتادت أن تصف أعداءها بمختلف المصطلحات على سبيل الدعاية، لكن المقارنة بالمحرض على الحرب العالمية الثانية وصاحب الهولوكوست، هي خطوة غير اعتيادية تتجاوز فيها معاييرها الخاصة. فيما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أمام البيت الأبيض يوم الإثنين بالإسراع في العمل على معالجة ملف كوريا الشمالية والمخاطر التي يمثلها برامجها النووية والبالستية
مشاركة :