«العيد بقطر أحلى وكلنا تميم المجد» بهذه الكلمات المبهجة تحدث زوار محمية الدوسري لـ «العرب» عن شعورهم بقضاء عيد الفطر المبارك في أجواء الحصار الجائر المفروض من دول خليجية، المحمية التي استقبلت قرابة 3 آلاف زائر أمس، تعد من معالم ومقاصد المحتفلين بالأعياد سنوياً في قطر.. وقال عدد منهم لـ «العرب» «تضامناً مع قطر في ظل الحصار الجائر، قررنا قضاء العيد هنا، حتى نستمتع بالأجواء الساحرة والمعالم السياحية بالدولة». من جهتها، قالت نور عماد إحدى الزائرات بالمحمية، إن الحصار الجائر على دولة قطر من قبل دول الجوار جعلنا نقرر قضاء العيد هنا، تضامناً مع الأشقاء في قطر «كعبة المضيوم»، لمواقفها البطولية تجاه الشعوب العربية. وأوضحت أن الحصار لن يؤثر على مظاهر الحياة اليومية في قطر، وهي قادرة على تجاوز الأزمة، بفضل توافر المعالم السياحية المتنوعة، ومنها محمية الدوسري التي يأتي إليها معظم العائلات، للاستمتاع ورؤية الحيوانات والقيام بالشواء، منوهة بأن مظاهر العيد في قطر أفضل كثيراً في ظل وجود الأجواء التراثية المتميزة. وقال مصطفى عبدالعزيز إنه فضل قضاء إجازة العيد هذه السنة بالدوحة، للاستمتاع بأجوائها المختلفة والمبهجة، وزيارة محمية الدوسري التي تميزت على مستوى أماكن الترفيه في منطقة الخليج العربي، ببرامجها المتنوعة وكرم ضيافتها، فهي تقدم حفلات ومهرجانات تسعد الكبار والصغار. وأوضح أن الشعب القطري يميل أكثر إلى الأشياء التراثية والاحتفاظ بعادات وتقاليد الأجداد، والمحمية تقدم بشكل كبير كل ما ينتمي إلى عادات القطريين القديمة، وهذا من أكثر ما يميزها، بل ويجلب إليها كافة الخليجيين، مضيفاً أن الحصار سيزول و»كلنا تميم المجيد». من جانبه قال السيد محمد الدوسري صاحب المحمية لـ «العرب»، استقبلنا هنا في المحمية عدداً كبيراً من أهلنا بسلطنة عمان والكويت، الذين أصروا على قضاء عطلة عيد الفطر المبارك بقطر، إيماناً منهم بوحدة الخليج ولم الشمل، مضيفاً أن المحمية تفتح أبوابها للمعيدين من الساعة السابعة صباحاً بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، حتى الساعة العاشرة مساء، وتخصص المحمية فعاليات ومهرجانات تشارك فيها مختلف الجاليات بالدولة، وعلى رأسهم الجالية الهندية والسودانية. وأضاف أن المهرجانات والفعاليات تبدأ من الساعة الرابعة عصراً، حيث ينطلق المهرجان السياحي والبيئي والأنشطة المختلفة ومسابقة للمصورين، ويشارك فيها عدد كبير من الفنانين من مختلف الجاليات المقيمة بالدوحة، مضيفاً أن قرابة 1000شخص من الجالية السودانية وغيرها كانوا بالحديقة أمس، للتنزه والشواء والاستمتاع بالحديقة، ولعب الكرة مع عائلاتهم. ولفت الدوسري إلى أن الجالية الهندية بالدولة تقوم بعمل مشروع داخل المحمية، يسمى مشروع «إنتاج الخضراوات العضوية»، الهادف لإنتاج الخضراوات الطبيعية، التي لا تحتاج إلى كيماويات، حرصاً من المحمية على مساعدة السوق القطري بالخضراوات الطبيعية، موضحاً أن ذلك المشروع تم بحضور وزير الزراعة الهندي، ونعمل الآن على زراعة الأرز بها، إيماناً بتبادل الثقافات مع الشعوب الأخرى. وتابع: أن المحمية حريصة على التجديد والتطوير دائماً، لإدخال السعادة والفرحة داخل قلوب المعيدين، لافتاً إلى وجود مهرجانات للفنون الشعبية، وفي مقدمتها فرقة اسمها «ليالي حران» ويوجد فرقة أجنبية تشكيلية أخرى بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، كما يوجد عرض للألعاب الخطيرة، مضيفاً أنه تم تجديد المحمية بالمسطحات الخضراء، وزيادة منطقة السفاري للزوار، بالإضافة للمتحف الذي تم تجديد بعض الأقسام فيه، وذلك لخدمة قطر وأهلها. وأشار الدوسري إلى التنسيق الدائم مع الجهات الرسمية بالدولة، سواء إدارة المرور أو الإسعاف والدفاع المدني، لتأمين الزوار وإسعادهم دون وجود أية إشكالية، مضيفاً أن تلفزيون قطر وقناة الريان سوف ينقلون احتفالات ثالث أيام العيد على الهواء مباشرة من محمية الدوسري. وأضاف: أن المحمية دائماً تسعى إلى تحقيق الأفضل، على الرغم من أنها تعتمد على الجهود الشخصية، وتم هذا العام تدشين قسم خاص لكبار الشخصيات وعائلاتهم، وآخر للمخيمات مزود بالمظلات والأكواخ الإفريقية، ما شجع كثيراً من الأسر على إقامة الولائم، وسط جلسات القهوة والشاي، كما تم توسعة المسرح. وتابع: أن المحمية شهدت أول أيام العيد استعراضات فلكلورية أقامتها جاليات مختلفة، فضلاً عن عروض مسرح المحمية، الذي شهد أعمال توسعة تسمح باستقبال 40 شخصاً، ممن يرغبون في تنظيم عروض أو حفلات أعراس أو حفلات تكريم للشركات والجمعيات والأفراد، ومختلف الحفلات مجاناً. وأشار إلى أنه ينفق على المحمية قرابة 3 ملايين ريال سنوياً، وهذا لشراء الحيوانات ورعايتها ودفع أجور للعاملين وغير ذلك، متمنياً الدعم من الجهات المسؤولة للتطوير أكثر وأكثر.;
مشاركة :