حذرت هيئة الغذاء والدواء وبشكل عاجل من استخدام مستحضرات الحديد عن طريق الحقن الوريدي، إلا وفق ضوابط معينة. وجاء ذلك بعد أن تلقت هيئة الغذاء والدواء عددًا من التقارير التي تفيد بحدوث اعراض تحسسية نتيجة لاستخدام مستحضرات الحديد عن طريق الحقن الوريدي على بعض الحالات المرضية. ووفق الخطاب والذي حصلت «المدينة» على نسخة منه فإن هيئة الغذاء والدواء قد حددت 8 ضوابط جديدة لاستخدام مستحضرات الحديد عبر الحقن الوريدي، حيث تضمنت الضوابط ضرورة الالتزام التام بالمعلومات وطرق اعطاء «مستحضرات الحديد» المذكورة في النشرات الداخلية لتلك المستحضرات، بالاضافة الى عدم استخدام مستحضرات الحديد عن طريق الوريد للحالات المرضية التي تعاني من التحسس لتلك المستحضرات. كما تضمنت الضوابط ضرورة متابعة المريض خلال وبعد إعطاء كل جرعة من تلك المستحضرات وذلك بحدود 30 دقيقة بعد انتهاء الجرعة الدوائية، بالاضافة الى الحرص على عدم اعطاء مستحضرات الحديد الا بعد التأكد الكامل من عدم وجود اعراض مرضية لدى الحالات المرضية المستهدفة للجرعة. وطالبت الضوابط الجديدة بضرورة وجود كادر طبي متكامل اثناء اعطاء مستحضرات الحديد عن طريق الوريد وذلك للاشراف على الحالة المرضية ومراجعتها قبل مغادرتها المنشأة الصحية. ومن بين الضوابط كذلك ضرورة ابلاغ الحالات المرضية باحتمالية حدوث اعراض تحسسية قد تكون خطيرة وشرحها لجميع الحالات المرضية للتعرف على الاعراض في حال حدوثها بعد أخذ الجرعة الدوائية من مستحضرات الحديد. كما حذرت هيئة الغذاء والدواء من استخدام مستحضرات الحديد عن طريق الحقن الوريدي اثناء الحمل، الا في حالة وجود ضرورة واضحة ومنفعة تفوق المخاطر المحتملة للام والجنين، مشددة على عدم استخدامه عبر الحقن الوريدي في الشهر الثاني والثالث من الحمل حيث من المتوقع ان يتسبب ذلك في انقطاع الاكسجين والاجهاد. وذكرت الهيئة ان استخدام الجرعة الاختبارية للكشف عن حساسية مستحضرات الحديد قد تكون فائدتها قليلة ولا تعكس قابلية حدوث الاعراض التحسسية للحالات المرضية المستهدفة. وجاء تحذير هيئة الغذاء والدواء بعد تقارير طبية اشارت الى لجوء الكثير من المنشآت الطبية الى اعطاء مستحضرات الحديد عن طريق الحقن الوريدي دون الاخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد يتسبب فيها هذا الاجراء الطبي على جميع الحالات المرضية المستهدفة، وكذلك رصد اعطاء النساء الحوامل مستحضرات الحديد عن طريق الحقن الوريدي دون مبالاة لخطورة ذلك على الام والجنين في حال عدم وجود منفعة كبيرة للحوامل تفوق خطورته المتوقعة.