ألقت السلطات الإيطالية القبض على صومالي متهم بتعذيب لاجئين والانتماء لعصابة جريمة منظمة والاتجار بالبشر والخطف والاغتصاب والقتل والتحريض على الهجرة غير المشروعة. يأتي ذلك فيما يتوافد آلاف اللاجئين يوميا إلى إيطاليا. الصورة من الأرشيف لمهاجرين عبر المتوسط أعلنت الشرطة الإيطالية اليوم الثلاثاء (27 يونيو/حزيران 2017) أنه تم القبض في جزيرة لامبيدوسا على رجل صومالي متهم بتعذيب مهاجرين في مراكز احتجاز في ليبيا قبل تسفيرهم عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا.وتم القبض على الرجل، الذي تردد أنه من مواليد عام 1994، في أحد مراكز استقبال المهاجرين التي تعرف باسم "النقاط الساخنة" بعد أن أبلغ مهاجرون آخرون عن جرائمه للشرطة الإيطالية. واتهم الرجل بالانتماء لعصابة جريمة منظمة وبالاتجار بالبشر والخطف والاغتصاب والقتل والتحريض على الهجرة غير المشروعة، حسبما أفاد بيان الشرطة. ونقل عن لسان أحد الشهود القول :"لقد كان يستمتع بإهانتنا وإظهار أنه الزعيم"، مؤكدا أن الليبي المالك لمخيم المهاجرين "قد قام بتوبيخه لضربنا بشدة إلى حد أنه كاد يقتلنا". وفي سياق آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن من بين 75 شخصاً تخلى عنهم مهربون في الصحراء بينما كانوا يحاولون الوصول إلى ليبيا، نجا 23 شخصا وتوفى شخص واعتبر 51 شخصا في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم. وقد تناولت جماعات حقوق الإنسان مرارا وتكرارا الانتهاكات الشديدة التي يتعرض لها المهاجرون في الطريق إلى ليبيا وداخلها، وحذرت سلطات الاتحاد الأوروبي من محاولة وقف الفارين من هذه المعاملة. وتم إنقاذ نحو 8500 شخص في عرض البحر منذ أمس الأول الأحد. وفى منطقة لامبيدوسا الواقعة في أقصى جنوب إيطاليا، كانت هناك أربع عمليات وصول منفصلة خلال الساعات الـ 25 الماضية، حيث وصل إلى شواطئها 118 شخصا، من بينهم طفل رضيع عمره ثلاثة أشهر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية "انسا". وكان من المقرر أن يتم جمع شمله مع والدته، التي تم أخذها من قارب آخر. وحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، والتي تم تحديثها حتى أمس الاثنين، فإن أكثر من 73 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ أول كانون الثاني/يناير، بزيادة 14% على أساس سنوي. وتقول إيطاليا إنه لا يمكنها الاستمرار في التعامل مع الأعداد القياسية للمهاجرين الذين يصلون إليها، وتشكو من عدم تقاسم الأعباء على مستوى الاتحاد الأوروبي. ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :