واشنطن - وكالات، «ايلاف» - أشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بقرار المحكمة العليا التي اعادت العمل جزئيا بمرسومه المثير للجدل حول الهجرة، معتبرا انه «انتصار» للأمن القومي، في وقت يغادر السفير الروسي لدى أميركا سيرغي كيسلياك، منصبه، تاركاً خلفه نيراناً مشتعلة وأزمة سياسية وتحقيقاً فيديرالياً حول علاقته بشخصيات من الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، رغم تأكيد موسكو أن الخطوة متوقعة منذ فترة طويلة وتخضع لترتيبات مسبقة.وقال ترامب، في بيان، مساء أول من أمس، «بصفتي رئيسا، لا استطيع ان اسمح لاناس يريدون بنا الشر بدخول بلادنا، اريد اناسا يمكنهم ان يحبوا الولايات المتحدة وجميع مواطنيها وان يكونوا عاملين ومنتجين». وأضاف ان «القرار الذي اصدرته المحكمة العليا بالاجماع هو انتصار واضح لامننا القومي»، مؤكدا ان مسؤوليته «الاولى» كقائد تقضي بضمان امن الاميركيين.وبات الان بالامكان تطبيق هذا المرسوم بحق كل «من لم يقم علاقة حسن نية مع شخص او كيان في الولايات المتحدة».والدول المعنية بمرسوم ترامب هي سورية وليبيا وايران والسودان والصومال واليمن.ويعني هذا القرار الذي اتخذته اعلى سلطة قضائية اميركية، انه لن يسمح لاي مواطن من سكان هذه الدول الست غير المعروف تماما من قبل السلطات الاميركية، بدخول الاراضي الاميركية.من ناحية أخرى، شدد الرئيس الاميركي اثر اجتماعه في البيت الابيض برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة والهند، مؤكدا ان هذه العلاقة «لم تكن يوما اقوى وأفضل مما هي عليه اليوم».وقال ترامب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مودي «انه لشرف لي ان استقبل في البيت الابيض زعيم اكبر ديموقراطية في العالم»، مؤكدا لضيفه ان لديه في البيت الابيض «صديقا حقيقيا».وقال الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة والهند تضررتا بسبب الاعمال الارهابية وهما عازمتان على تدمير المنظمات الارهابية والايديولوجية المتطرفة التي تقودها.من ناحية أخرى، دعا الرئيس الاميركي الى القيام «سريعا» بمعالجة ملف كوريا الشمالية والتهديد الذي يشكله برنامجاها النووي والبالستي.إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عضو في الفريق القانوني الخاص بجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، إن كوشنر وكّل محاميا بارزا للمساعدة في تمثيله في تحقيقات على صلة بروسيا.وذكرت الصحيفة، أن كوشنر اختار آبي دي. لويل لينضم بذلك إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية أيضا وكّلوا محامين للدفاع عنهم ومنهم جيف سيشنز وزير العدل ومايك بنس نائب الرئيس علاوة على ترامب نفسه. وسلطت الأضواء على البيت الأبيض منذ أن بدأ روبرت مولر المستشار الخاص الذي عينته وزارة العدل وعدد من لجان الكونغرس تحقيقات فيما إذا كانت هناك صلات بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية لترامب العام الماضي.ونفى ترامب وكبار مساعديه مرارا أي تواطؤ مع روسيا.وأشارت الصحيفة الى أن مولر يحقق في اجتماعات عقدها كوشنر مع السفير الروسي ومصرفي روسي في إطار تحقيق أوسع. أضافت الصحيفة أنه لا توجد أي دلائل على أن كوشنر، الذي تعهد بالتعاون، هو المستهدف من هذا التحقيق.وقال سبعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لـ «رويترز» إن كوشنر (36 عاما)، وهو مطور عقاري لا سابق خبرة له في العمل الحكومي، كانت له اتصالات غير معلنة بالسفير الروسي لدى الولايات المتحدة ثلاث مرات على الأقل أثناء وبعد الحملة الانتخابية عام 2016.وفي السياق، وفي توقيت مثير للجدل مثلما كانت فترة ولايته في واشنطن، يغادر السفير الروسي منصبه. وعندما أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كيسلياك سيترك موقعه ويعود إلى روسيا، قالت إن «عملية تغيير سفير لدى دولة عظمى، مسألة تستغرق نحو عام، وهي عملية مخططة مسبقاً، خصوصا عندما يكون السفير أمضى في دولة ما فترة زمنية طويلة (...) تغيير السفراء الروس لا يجري من دون خطة».والسفير الذي سيحل محل كيسلياك هو أناتولي أنتونوف، والذي وافقت على تعيينه الشهر الماضي لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة الصغرى للبرلمان الروسي.وتسلطت الأضواء على السفير كيسلياك، البالغ من العمر 66 عاماً عندما أدت اتصالاته مع مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، مايكل فلين، إلى فصله من منصبه بسبب إخفاقه في كشف هذه الاتصالات التي أجراها قبل تولي منصبه رسمياً.كما أثارت الاجتماعات بين كيسلياك والسيناتور آنذاك جيف سيسيونس - المدعي العام لترامب الآن - خلال الحملة الانتخابية 2016، عاصفة، حيث قال الأخير إنها كانت جزءاً من دوره كعضو في مجلس الشيوخ.واجتمع كيسلياك أيضاً مع صهر ترامب، الذي كان ركناً قوياً في حملة ترامب، ويعمل الآن في البيت الأبيض مكلفاً بقضايا عدة من جانب الرئيس.من جهتها، ذكرت شبكة «سي إن إن» الاخبارية الأميركية، في مارس الماضي، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر كيسلياك «أحد كبار الجواسيس الروس في واشنطن»، نقلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية. ورفضت وزارة الخارجية الروسية بشدة هذه الادعاءات.وكان كيسلياك يعمل مهندساً في موسكو قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية في عام 1977، في ذروة الحرب الباردة. كما عمل سفيراً لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي ونائباً لوزير الخارجية. ثم بدأ دوره كسفير روسي في واشنطن قبل وقت قصير من انتخاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وتحديداً عام 2008.ولم يتم الإعلان عن موعد رحيل كيسلياك، بيد أن مجلس الأعمال الأميركي - الروسي يستضيف حفل وداع له في فندق في واشنطن في 11 يوليو المقبل.سكان هارلم غاضبون من محاولة تغيير اسم حيّهمنيويورك - رويترز - عبّر سكان قدامى في حي هارلم التاريخي، الذي يسكنه السود في نيويورك، عن غضبهم في شأن محاولة شركات عقارية لتغيير اسم الحي إلى «سوها»، قائلين إن الخطوة تمحو التاريخ الثقافي الثري للمنطقة.وكان الحي موطنا ومصدرا لإلهام أجيال من الشخصيات البارزة بين الأميركيين من أصول أفريقية، ومنهم الناشط مالكولم إكس والشاعر لانغستون هيوز والمغنيان هاري بيلافونتي وإيلا فيتزجيرالد.وأثار ظهور اسم «سوها» في إعلانات عقارية تيمناً بحي سوهو الراقي في مانهاتن، غضب أدريانو إسبايلات، عضو الكونغرس عن هارلم، الذي تعهد تقديم مشروع قانون لمجلس النواب لمنع تغيير اسم الحي.هل سحبت موسكو 115 مليار دولار من «الفيديرالي» الأميركي؟موسكو - رويترز - سحبت موسكو في مارس 2014 لمدة أسبوعين أصولا مالية بقيمة 115 مليار دولار من احتياطاتها الموجودة في فرع الاحتياطي الفيديرالي الأميركي في نيويورك، بعد فرض واشنطن حزمة عقوبات ضد موسكو بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.وأكدت مصادر في المجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية، ان المسؤولين في الاحتياطي والخزانة خلصوا حينها إلى أن «موسكو سحبت الأموال خشية من تجميد أصولها من قبل واشنطن، رغم أن حسابات البنك المركزي الروسي لدى الفيديرالي الأميركي لم تدرج في لائحة العقوبات».
مشاركة :