تعدّ "ضربة الشمس" أبرز نتائج التعرض لأشعة الشمس، التي يكون أكثر ضحاياها من الوافدين الجدد على البلاد، وبعضهم غير المعتادين على طقسها، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من الأملاح التي تسبب تقلصا في عضلات الجسم، وبالتالي يفقد الشخص الوعي، ويصاب بهبوط في مركز تنظيم الحرارة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، وقد يصل الأمر إلى حد تلف الدماغ والوفاة لاسمح الله إذا لم يبرد الجسم بسرعة وحل المشكلة لا يكمن في شرب كميات كبيرة من الماء فحسب ؛ وإنما في تناول كميات من الأملاح المعدنية المساعدة لتعويض النقص الحاصل حيث يُفضل منح العاملين تحت الشمس قسطاً من الراحة في فترة الظهيرة؛ لأنّ فيه درءاً للكثير من المخاطر على صحتهم . . تزايد درجات الحرارة مع قرب شهر رمضان المبارك وبقاء العاملون تحت أشعة الشمس بحثاً عن قرار ينصفهم أو رقيب ينفذ لهم ما تم إقراره ؛ وكفيل يغيّر مواعيد العمل ويقلصها تمر عليه وأنت في سيارتك المكيّفة وهم يتصببون عرقاً، فهذا عامل نظافة يمشى يلفّ قطعة قماش مبللة بالماء على رأسه خوفاً من حرارة الشمس هرباً من لسعة لهيبها يتنقل بخطى متثاقلة ليلتقط كل ما رميناه متيّقناً أننا سنعود بعد انتهائه لنملأ أرصفة الطرق والحدائق بمخلفاتنا ؛ وهناك عمال في مهن كثيرة تحت أشعة الشمس كل يوم منسيين وغائبين عن عواطف أرباب العمل، وهم من أجبرتهم ظروفهم الصعبة على هذا العمل بحثاً عن " لقمة عيش" كريمة " . وكانت وزارة العمل قد أصدرت قراراً سابقاً بمنع تشغيلهم خلال أوقات الظهيرة وتحت أي ظرف!، ومنعت بين الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً مزاولة الأنشطة التي قد تعود بالضرر على ممارسيها، ووجود هذا القرار زاد وضع العمّال سوءاً ؛ إذ يندر أن تجد من ينفذه، وجولة بسيطة في أي طريق تكشف أن القرار لم يكن سوى "حبر على ورق !. ونصت المادة (236) من نظام العمل على غرامة لا تقل عن (3000) ريال ولا تزيد على (10000) ريال على كل مخالفة لق --- أكثر
مشاركة :