كتب: عمار عوضقال سفير الدولة في موسكو، عمر غباش، إن «قطر لا تستجيب بشكل إيجابي لما أرسلناه»، مؤكداً أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها للمطالب.ومع بقاء أقل من أسبوع بالنسبة لقطر من أجل الامتثال لمجموعة من 13 مطلباً من دول العربية الأربع، أضاف غباش، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، «اعتقد أن الفكرة كلها ستكون في نهاية الأمر مجرد فك الارتباط مع قطر»، ورجح على نحو متزايد أن الإجراءات الاقتصادية والسياسية المفروضة على الدوحة ستصبح دائمة.ورداً على سؤال عما إن كان الأمر سيقود إلى طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، قال السفير غباش «ليس على الفور، ولكن هذا هو بالتأكيد قيد المناقشة»، لكنه نفى أن تتطور الأزمة إلى صراع عسكري، وقال «ليس من جانبنا»، موضحاً «هؤلاء هم أقارب وأصدقاء، ولديهم قيادة قررت تقويضنا، وسنقطع كل علاقاتنا مع قطر، الاقتصادية والسياسية، بل الاجتماعية ستتأثر نتيجة لحظر الطيران».وعن الموعد النهائي المفروض على قطر للامتثال المقرر يوم الاثنين، 3 يوليو/تموز، وعما سيتغير بالضبط حال عدم امتثال قطر قال السفير غباش «سيكون الفرق هو أننا لن نكون مهتمين بإعادة قطر إلى الخليج والحضن العربي، طالما هي لا تهتم». ولدى سؤاله عن احتمال اندفاع الدوحة إلى طهران، قال غباش: «للأسف كانت قطر بين ذراعي إيران، والعديد من الجماعات المتطرفة لفترة طويلة». «لذا فإن فكرة سقوطها في حضن إيران هي شيء نقبله [كمخاطر]، ولكن على الأقل سيوفر الوضوح للمنطقة، وسنعرف من هم أصدقاؤنا، وأعداؤنا»، مؤكداً أن الأزمة الحالية ليست «شجاراً بين الملوك»، وإنما هي «نزاع خطر، ونقطة تحول في مجتمعاتنا... هذا موقف مبدئي نتخذه ضد الروايات السلبية القوية جداً للإسلام التي تمولها دول مثل قطر».ونوهت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية في ثنايا المقابلة بأن السفير عمر غباش إلى جانب عمله كسفير لدولة الإمارات في روسيا، فهو مؤلف وكاتب صدر له كتاب في مكافحة التطرف بعنوان «رسائل إلى مسلم شاب».