هجوم إلكتروني يستهدف مؤسسات أوروبية وروسية وأمريكية

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ضربت هجمات إلكترونية مؤسسات وشركات كبرى في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وروسيا، حيث انتقل الهجوم المعلوماتي العالمي من ضرب بعض البنوك الروسية إلى الولايات المتحدة ليطال شركة ميرك.وأصاب الهجوم الضخم عبر فيروس من فصيلة «رانسوم وير»، يطلق عليه «بيتيا»، العديد من الشركات الأوروبية بالشلل، أمس الثلاثاء، كما تأثرت عشرات الشركات في أوكرانيا، وجارتها روسيا بالهجوم، المشابه لما حدث خلال الأسابيع الأخيرة الماضية مع فيروس «واناكري» الذي استهدف أجهزة الكمبيوتر في أكثر من 150 بلداً.وقالت شركة جروب آي.بي للأمن الإلكتروني، إن متسللين استغلوا شفرة طورتها وكالة الأمن الوطني الأمريكية، ثم استخدموها في الهجوم بفيروس واناكراي، وهو واحد من فيروسات الفدية الخبيثة الذي أصاب أجهزة كمبيوتر على مستوى العالم بالشلل في مايو/‏أيار.وقال باحثون من عدة شركات، إن الفيروس يدعى «بيتيا» ويعطل عمل أجهزة الكمبيوتر من خلال تشفير الأقراص الصلبة، ويطلب فدى مقابل مفتاح رقمي يعيدها للعمل.وقال التكتل الدنماركي للشحن والطاقة «ميرسك»، إن العديد من أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة به توقفت عن العمل بسبب الهجوم، وفقاً لبيان نشر على موقعه الإلكتروني، وقالت شركة (دبليو.بي.بي) البريطانية للدعاية والإعلان إنها تعرضت أيضاً لهجوم إلكتروني الثلاثاء.وقالت الشركة على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «إن أنظمة تكنولوجيا المعلومات في العديد من الشركات التابعة لدبليو.بي.بي تأثرت بالهجوم الإلكتروني. نتخذ الإجراءات المناسبة وسنعلن عن آخر التفاصيل في اسرع وقت ممكن».وقال مركز الأمن الإلكتروني الوطني البريطاني في بيان «إننا ندرك وقوع حادث ينطوي على فيروس رانسوم وير عالمي، ونراقب الوضع عن كثب».وذكرت تقارير أن البنوك الأوكرانية وشركات الطاقة، وحتى مطار بوريسبيل في كييف، تأثرت بهجوم «بيتيا»، إضافة إلى شركات روسنيفت وباشنيفت الروسية للنفط.ومثل فيروس «واناكراي»، فإن فيروس «بيتيا» يغلق أنظمة الكمبيوتر، ويطالب بدفع فدية بالعملة الرقمية «بيتكوين» لإعادة فتحه مرة أخرى.وكانت أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا، أكدت، الثلاثاء، أن خوادم شبكتها تعرضت لهجوم إلكتروني واسع النطاق، لكنها أوضحت أن إنتاجها من الخام لم يتأثر.ووصف رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جروسمان، على صفحته في موقع «فيسبوك»، الهجوم بأنه «لم يسبق له مثيل. يقوم متخصصو تكنولوجيا المعلومات لدينا بعملهم وحماية البنية التحتية الحيوية»، وقال جروسمان «إن أنظمة هامة لم تتأثر، وسيتم صد الهجوم، وسيتم الكشف عن المهاجمين».وأكدت شركة الأدوية الأمريكية الكبيرة «ميرك» الثلاثاء، أنها أول شركة أمريكية تتعرض لهجوم معلوماتي عالمي بدأ في روسيا وأوكرانيا، وانتقل إلى أوروبا وعبر المحيط الأطلسي.وكتبت «ميرك» على تويتر «نؤكد أن شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركتنا تعرضت لهجوم (أمس) في إطار القرصنة العالمية. وتأثرت أيضاً مؤسسات أخرى». وأضافت «نجري التحقيقات وسنقدم معلومات إضافية عندما تردنا».وقال البنك المركزي الروسي، أمس، إنه حدثت «هجمات على أجهزة الكمبيوتر» في بنوك روسية، وفي حالات قليلة تأثرت أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها.لكن البنك أضاف في بيان أن أنظمة البنوك الروسية لم تتعرض للاختراق، وأنه يعمل مع البنوك للتغلب على عواقب تلك الهجمات، كما تأثرت أجهزة الكمبيوتر في تشرنوبيل بالهجوم المعلوماتي نفسه، ما اضطر الفنيين في محطة الطاقة النووية الأوكرانية إلى وقف قياس النشاط الإشعاعي بعدادات غايغر.وقالت الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن المنطقة المحظورة في محيط تشرنوبيل إن الفنيين «يقيسون النشاط الإشعاعي بعدادات غايغر في موقع المحطة، كما فعلوا على مدى عقود».وتابعت أن العاملين باتوا الان «يقيسون نسب (الإشعاع) بعدادات يدوية»، وأوضحت أن نظام ويندوز الذي يدير رصد النشاط الإشعاعي في المحطة خرج عن الخدمة.وذكر الخبير الرقمي، بوغدان بوتزاتو، أنه فحص عينات من البرنامج، ورجح أن يكون مطابقاً لبرنامج «غولدن آي» أحد برامج الفدية الذي انتشر لأشهر.ويتفشى الفيروس بشكل سريع، ويترك رسالة فيها عنوان بريد إلكتروني ولكن العديد من الرسائل التي ترسل إلى هذا العنوان لا تقابل برد سريع. (وكالات)شركات تعرضت للهجوم المعلوماتيتم الكشف، أمس الثلاثاء، عن هجوم معلوماتي كبير ضرب مصارف ومؤسسات وبنى تحتية في أوكرانيا وروسيا، قبل أن ينتقل إلى غرب أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة.ويقول الخبراء إن الفيروس المعلوماتي هو نسخة معدلة عن برنامج «بيتيا» الخبيث الذي ضرب العام الماضي، وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل بياناتهم، وضرب فيروس مشابه هو «واناكراي» أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر في أكثر من 150 دولة العالم الماضي.فيما يلي لائحة بالشركات والمؤسسات التي تقول إنها وقعت ضحية الهجوم الأخير:- البنك المركزي الأوكراني- مصرف أوشاد بنك الأوكراني- شركة نوفا بوشتا الأوكرانية لخدمات التوصيل- عملاق النفط الروسي روسنفت- شركة كهرباء كييف، «كييف إنرجو»- نظام رصد الإشعاع في تشرنوبيل- الموقع الإلكتروني لمطار كييف الدولي «بوريسبيل»- شركة النقل البحري الدنماركية «ميرسك»- شركة الإعلانات البريطانية «دبليو بي بي»- المجموعة الصناعية الفرنسية «سان جوبان»- شركة الأدوية الأمريكية «ميرك». (أ ف ب)

مشاركة :