انتهى السباق التلفزيوني الرمضاني الأخير، حيث تنافس فيه العشرات بل المئات من نجوم الفن والدراما للفوز بأكبر نسب مشاهدة للدراما والمسلسلات وحتى الإعلانات، والتي تصدرها هذا العام عدد من نجوم الرياضة وتحديدا كرة القدم في مصر والعالم؛ حيث شارك عدد من النجوم والمشاهير في سلسلة من الإعلانات التجارية والخيرية التي ملأت شاشات التلفزيون المصرية والعربية في الشهر الكريم. وكانت مفاجأة السباق الإعلاني في مصر هذا العام ظهور نجم كرة القدم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو، في إعلان تجاري لإحدى شركات حديد التسليح في مصر؛ وظهر رونالدو في الإعلان وهو يتجول في شوارع مصر وأماكنها الأثرية والسياحية ويستعرض بعض الإنجازات الاقتصادية برسومات غرافيك. وينتهي الإعلان بأن يقول اسم الشركة والشعار الخاص بها باللغة العربية بصعوبة شديدة؛ واتضح أن رونالدو لم يأت إلى مصر ليصور مشاهده في هذا الإعلان التجاري، الذي قيل إنه حصل على مبلغ مليون يورو نظير استخدام صورته فقط؛ حيث تم الاستعانة بدوبلير بديلا له لتصوير مشاهده واستخدام الخدع البصرية وحيل «الكروما» التلفزيونية الشهيرة لإظهاره وكأنه حضر إلى مصر ولعب مع أطفالها في شوارعها. «المحبوب» وعلى النقيض تماماً من البرتغالي رونالدو الذي تقاضى مليون يورو على إعلان لم يصوره من الأساس، كان المصري «المحبوب» محمد صلاح، المنتقل حديثاً لفريق ليفربول الانجليزي، ضيفاً في بيوت المصريين من خلال شاشات التلفزيون طوال شهر رمضان من خلال إعلان ترويجي لحملة «أنت أقوى من المخدرات»، التي ينظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة الصندوق. وجاءت مشاركة «الفرعون مومو» بدون أي مقابل مادي، حيث أصر على الظهور متطوعاً لإيمانه الشديد بدور النجوم في مكافحة المخدرات وأن يكونوا قدوة للشباب؛ خاصة وأنه يتمتع بشعبية كبيرة جدا بين الشباب المصري، والذي يتابعونه بين كل محطة من محطات احترافه الأوروبية . ويظهر محمد صلاح في الإعلان من خلال تشبه أحد الشباب به في رياضة كرة القدم ولكن هذا الشاب الواعد يسقط في براثن المخدرات من خلال أصحاب السوء ويدمر حياته ومستقبله، قبل أن يدخل اللاعب الدولي إلى منزل هذا الشاب المدمن ليقول عددا من النصائح لكل الشباب عن خطر الإدمان مثل: «ده الثمن الحقيقي اللي هتدفعه في المخدرات... الحياة فيها حاجات كتيرة حلوة تستاهل إنك تعيش علشانها.. ثم يختم كلامه: اختار الحياة.. لا تستسلم.. أنت أقوى من المخدرات». «الفتة» من أكثر الإعلانات التجارية التي أثارت موجة كبيرة من الجدل، ذلك الإعلان التجاري لإحدى شركات الاتصالات والتي استخدمت نجومية الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري؛ والذي ظهر في الإعلان وهو يأكل «الفتة» المصرية في أحد الأحياء الشعبية ويصاب بتلبُّك معوي وينقل بسيارة إسعاف للمستشفى وهو ممسك بطبق «الفتة» اللذيذة، التي أحبها. وتسبب هذا الإعلان في موجة سخرية شديدة على كوبر خاصة بعد هزيمته من منتخب تونس في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بهدف دون رد، وأطلق المصريون حملة ضد كوبر رفعوا فيها شعار «كوبر أكل الفتة»!! ؛ وذكرت تقارير صحافية أن كوبر كان قد تقاضى 200 ألف دولار أميركي نظير الظهور في الإعلان. ابن النادي وفي الحملة الإعلانية ذاتها لشركة الاتصالات المصرية ظهر رمضان صبحي لاعب نادي ستوك سيتي الانجليزي والنادي الأهلي السابق، يقول إن هذه هي المرة الأولى التي يقضي شهر رمضان بعيدا عن الأهلي ولاعبيه والذين ظهروا في الإعلان وهم يرقصون مع زميلهم السابق رمضان صبحي «ابن النادي» الذي تقاضى مبلغا كبيرا من المال لم يتم الإفصاح عنه. وتوالت إعلانات الخير المجانية لنجوم الكرة المصرية في شهر رمضان؛ حيث ظهر محمود عبد المنعم «كهربا» لاعب نادي الزمالك والمعار لفريق اتحاد جدة السعودي في إعلان لجمعية خيرية. كما ظهر «حماه» ووالد خطيبته الحارس المخضرم عصام الحضري في إعلان ضمن حملة «حق المواطن في المعرفة»، والذي تحدث فيه عن أهمية التحدي للحصول على حق المعرفة والتطور، واعتبر نفسه خير دليل للتحدي والذي تسبب في تكملته مشواره حتى بعد تجاوزه الـ45 عاماً.