في لفتة سياحية جميلة، أطلقت هيئة تطوير المدينة المنورة مشروع الباص السياحي الذي يجوب 11 موقعاً سياحياً مهماً في المدينة بمعدل نصف ساعة من الصباح وحتى المساء مدة 14 ساعة يومياً، متوقفاً في محطات ومعالم أثرية تاريخية لها مكانتها في قلب العالم الإسلامي. ويبدأ خط سير الحافلة السياحية، التي حاكت مثيلات لها من مدن أوروبية وعالمية، من المسجد النبوي مارة بالمناطق، التي تجاوره، ثم موقع غزوة أحد، فمجمع النور، يليها مسجد القبلتين، مروراً بموقع غزوة الخندق، ومسجد قباء، إضافة إلى مواقع أخرى مهمة لدى السياح الوافدين إلى المدينة المنورة، وللمقيمين الراغبين في جولة على معالمها التاريخية. وصممت الحافلة، التي تستوعب عدداً كبيراً من الركاب، وفق شروط قياسية تتواءم مع خطط هيئة تطوير المدينة سياحياً، إذ إن نصفها مكيف، والنصف الآخر منها مكشوف يستطيع راكبها رؤية معالم المدينة من العلو وفي الهواء الطلق، كما زودت الحافلة بإرشاد صوتي يحوي ثماني لغات، وقد تصل مستقبلاً إلى 16 لغة. وتتيح تذكرة الرحلة، التي قيمتها 80 ريالاً، استخدامها عبر أكثر من حافلة، فيستطيع الراكب أن ينزل في محطة، ويقضي مستلزماته ومشترياته، ثم يعود مرة أخرى مستقلاً حافلة أخرى بالتذكرة السابقة نفسها، ولم تتجاهل «الهيئة» ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أولت لهم أهمية كبيرة، إذ هيأت لهم في الحافلة سبل الركوب فيها بواسطة مسار خاص بهم، ولكل من يستخدم الكراسي المتنقلة من كبار السن أو المرضى.
مشاركة :