قالت مصادر في القطاع الفندقي إن النصف الأول من العام الجاري سجل نمواً في معدلات الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية بدبي بنسب تتراوح من 3- 5% ليتجاوز الإشغال نحو 90% مقارنة مع 86% العام الماضي بدعم من السوق الخليجي وعودة السوق الروسي والنمو الذي حققه السوق الصيني بعد قرار الإعفاء من التأشيرات. وأضاف المصادر أن المقاصد السياحية التي تم افتتاحها أخيراً ساهمت في تعزز التنوع السياحي في دبي وفي قدرتها على استقطاب مختلف أنواع السياح لاسيما السياحة العائلية التي تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 عروض وتمكنت الفنادق من تعزيز معدلات الإشغال خلال النصف الأول عبر تقديم عروض سعرية تنافسية، الأمر الذي خفّض معدل أسعار الغرف بنسب متباينة عن مستواها في العام السابق، وهو ما ساهم في تعزيز جاذبية السياحة في الإمارة بالنسبة للكثير من السياح من داخل وخارج المنطقة. وقال أيمن عاشور المدير العام لفندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام إن النصف الأول من 2017 شهد زيادة في نسب الإشغال بنسبة 3% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتصل في المتوسط إلى 90% تقريباً. وأضاف أن ذلك الارتفاع جاء رغم زيادة المعروض من أعداد الغرف في السوق المحلي وما يتسبب فيه ذلك من ضغط على الأسعار خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن القرار بإعفاء الروس والصينيين من التأشيرات السياحية ساهم في زيادة التدفق السياحي من هذه الأسواق وبالتالي ساعد على إحداث التوازن بسوق العرض والطلب. وأوضح عاشور أن الفعاليات التي تم تنظيمها في دبي من معارض ومؤتمرات واحتفالات ساهمت بشكل كبير في تنشيط القطاع الفندقي والسياحي بشكل عام. وأضاف أن السوق الخليجي يعتبر من أهم الأسواق السياحية الداعمة لدبي حيث استحوذ الخليجيون على النسبة الأكبر من الإشغال الفندقي خلال النصف الأول يليهم السياح من المملكة المتحدة. وتوقع أن يستمر الأداء الجيد في النصف الثاني من 2017 وبالوتيرة نفسها خاصة على صعيد سياحة الأعمال والترفيه والسياحة العائلية في ظل افتتاح المعالم والمدن الترفيهية الجديدة. من جانبه، قال سيمون كاسون رئيس عمليات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في فور سيزونز إن النمو السياحي الذي تحققه دبي والمرافق السياحية التي تم افتتاحها بالإضافة إلى استعداد الإمارة لاستضافة إكسبو 2020 كلها عوامل تعزز جاذبية القطاع السياحي في فنادق دبي رغم الظروف التي تحيط بالمنطقة. وأوضح أن المبادرات الحكومية لا سيما فيما يتعلق بإعفاء الأسواق الرئيسية مثل السوق الروسي والصيني من الحصول على التأشيرات ساهمت بشكل كبير في نشاط القطاع السياحي والفندقي، مشيراً إلى أن ما أنجز في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص في الفترة الماضية من مشروعات عملاقة ومتميزة على مستوى العالم، والطرق التي تدار بها هذه المشروعات والخدمات المرافقة لها جعل من دبي ضرورة ملحة لأي شركة تعمل في مجال السياحة وتريد أن تزيد من نجاحاتها. وأكد أن توسع شركات الطيران المحلية ووصولها إلى وجهات جديدة من العوامل التي ساهمت في مواصلة القطاع السياحي تحقيق مستويات نمو ثابتة، مشيراً إلى أن الفنادق في دبي حافظت على نسب إشغال جيدة حتى في أصعب الظروف.
مشاركة :