المغناطيس للسيطرة على ارتعاش العين

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجح أطباء في زرع مغناطيس خلف عيني مريض لمعالجة حالة تسبب رَمش العينين أو ارتعاشهما لا إرادياً. ويعاني شخص من بين ألف ما يُعرف باسم الرأرأة أو «العيون الراقصة»، وهي حالة لا علاج طبياً لها. وفي الحالة المذكورة، زرع الأطباء قطعتي مغناطيس صغيرتين في كل عين للمساعدة في التغلب على الارتعاش. ويزعم خبراء أن ذلك يمهد الطريق لزيادة استخدام زرع المغناطيس للسيطرة على حركة أجزاء أخرى من الجسد. وتتفاعل قطعتا المغناطيس لعرقلة حركة العين غير الإرادية وتحسين رؤية المريض. وتعتبر التجربة التي قادتها جامعتا لندن كولدج وأكسفورد، الأولى التي يستخدم فيها بنجاح زرع المغناطيس للسيطرة على حركة العين. ويقول الطبيب باراشكيف ناشيف، كبير الباحثين في الدراسة وهو من معهد علم الأعصاب بلندن كولدج: «الرأرأة لها أسباب عديدة بمصادر متعددة في الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يشكل تحدياً لتطوير العلاج الدوائي، لذا اخترنا التركيز على عضلات العين نفسها. لكن حتى الآن، كانت المناهج الميكانيكية بعيدة المنال بسبب الحاجة إلى وقف حركات العين غير الطوعية من دون منع الحركات المتعمدة الطبيعية». وأصيب المريض الذي خضع للعملية بالرأرأة وهو في أواخر الأربعينات من العمر، بعد الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية. وكان لهذه الحالة تأثير كبير في حياته، بما في ذلك فقدان وظيفته. وقد دفعت صعوبات حياته فريقاً علمياً إلى البحث عن حلول. وقال كوينتين بانخورست، الأستاذ في جامعة لندن كولدج: «لحسن الحظ أن القوة المستخدمة لحركات العين الطوعية أكبر من القوة التي تسبب ارتعاش العين لا إرادياً، لذلك نحن في حاجة فقط إلى قطع مغناطيس صغيرة جداً، وهو ما يقلل خطر تجميد حركة العين». وزُرعت قطعتا مغناطيس في كل عين، إحداهما مثبتة بالعظم عند قاع المحجر، والأخرى بواحدة من عضلات العين الخارجية. وتمت عملية زرع القطع في جلستين منفصلتين بمستشفى في لندن. وتعافى المريض بسرعة وأبلغ عن تحسن كبير في رؤيته. وإضافة إلى ذلك، وبعد أكثر من أربع سنوات، لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير سلبي في الحركة الوظيفية للعين. وقد عاد إلى العمل ويمارس نشاطات يومية مثل القراءة ومشاهدة التلفزيون في شكل أسهل.

مشاركة :