أكد المقيم الأفغاني عبدالقدوس حبيب الله، أحد المصابين في محاولة استهداف الحرم المكي، أن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد التي نقلت له من المسؤولين نزلت بردًا وسلامًا عليه وعلى جميع المصابين في حادث التفجير الآثم بأجياد المصافي.وقال المقيم البالغ 35 عاما لـ»المدينة» إنه يوم الحادث وفي تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا فوجئ وهو يغط في سبات عميق بسقوط سقف المنزل عليه هو وزوجته مريم (25 سنة) وابنته جواهر (5 سنوات) حيث قام الإرهابي بتفجير نفسه فوق سطح المنزل المجاور لمنزلهم والمكون من طابقين وملحق ما أدى إلى انهيار الملحق على منزله المجاور للمنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابي بعد محاصرته من قبل رجال الأمن البواسل.وأضاف: على الفور باشر رجال الدفاع المدني مهامهم في رفع الأنقاض وإخراجنا من تحت الهدم وباشر رجال الأمن مهامهم المتعددة وتم نقلي إلى مستشفى الملك فيصل فيما نقلت ابنتي وزوجتي إلى مستشفى النور التخصصي وتبين أني مصاب بكسر في ساقي وابنتي بكسور شديدة في الرجلين وزوجتي بكسر مضاعف في الحوض ولا تقدر على الحركة.وأشار إلى أن الحي القريب من الحرم المكي الشريف عبارة عن منطقة متداخلة المنازل تعيش بها الجاليات الأفغانية واليمنية ودول جنوب شرق آسيا.وبين أن من قام بالعمل الإرهابي لم يكن من سكان الحي ولم يكن يعلمون بوجوده في الحي، مؤكدًا أن سكان الحي كلهم يكنون كل الحب والوفاء للدولة أيدها الله وحفظها وليس لديهم أي توجهات فكرية منحرفة وهم يستنكرون هذه الجريمة النكراء التي تستهدف ترويع الآمنين وقتل الأبرياء.وأوضح أنه يعيش الآن مع أسرته في بيت أخيه حيث إن منزله انهار بالكامل نتيجة قوة الانفجار وليس لديه ما يمكنه من إعادة بنائه من جديد، مشيرًا إلى أن المنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابي يعود لوافد يمني ويبدو أنه قد قام بتأجير الملحق على الإرهابي، مشيرًا إلى أن سكان الحي لا زالوا يعيشون حالة ذعر من أثر الصدمة، لأن العمل الدنيء الذي تم لم يكن متوقعًا في حي تعود أهله على العيش في هدوء وسلام وأبدى تطلعه إلى مساعدته من قبل الجمعيات الخيرية الكثيرة بالعاصمة المقدسة والوقوف معه حتى يتجاوز هذه المحنة وعلاج زوجته وابتنه، مشيرًا إلى أن المجتمع المكي معروف بتراحمه وتآلفه وتعاضده ونجدة الغرباء والوقوف إلى جوارهم.
مشاركة :