بعض شعر الغزل والناس في إجازة. لا أفضل من قيس فأبدأ به: وأجهشت للتوباد حين رأيته / وكبّر للرحمن حين رآني فقلت له أين الذين عهدتهم / حواليك في أمن وخفض زمان قال مضوا واستودعوني بلادهم / ومن ذا الذي يبقى على الحدثان المتنبي لم يشتهر بالغزل ولكن بعض شعره جميل ومنه: يرد يداً عن ثوبها وهو قادر / ويعصى الهوى في طيفها وهو راقد وأيضاً: إن كنت ظاعنة فإن مدامعي / تكفي مزادكم وتروي العيسا قال النظام: ونشكو بالعيون اذا التقينا / فتفهمه وتعلم إن أردت أقول بمقلتي إن مت شوقاً / فيوحي طرفه أن قد علمت أبو نواس لم يقصر وله: تركت مني قليلا / من القليل أقلا يكاد لا يتجزأ / أقل في اللفظ من لا وله أيضاً بين الغزل والهذر: ومظهرة لخلق الله نسكا / وتلقاني بدلِّ وابتسام أتيت فؤادها أشكو اليه / فلم أخلص اليه من الزحام فيا مَن ليس يكفيها خليل / ولا ألفا خليل كل عام أظنك من بقية قوم موسى / فهم لا يصبرون على طعام وقال: أيا من كنت بالبصرة / أصفى لهم الودّا ومن كانوا مواليّ / ومن كنت لهم عبدا شربنا ماء بغداد / فأنساناكم جدا فلا ترعوا لنا عهدا / فما نرعى لكم عهدا عروة بن الورد قال: تقول سليمى لو بقيت لسرنا / ولم تدر اني للمقام أطوف وقال غيره: حجبوها عن الرياح لأني / قلت يا ريح بلغيها السلام جراد العون النميري قال: ذكرت الصبا فانهلت العين تذرف / وراجعك الشوق الذي كنت تعرف وقرأت أيضاً: نظرت مليحة كالغصن بانت / بثوب أسود والطرف أسود فقلت لها أراهبة أجابت / نعم، قلت ادخلي فالقلب معبد ومثله: رأت قمر السماء فاذكرتني / ليالي وصلها بالرقمتين كلانا ناظراً قمراً ولكن / رأيت بعينها ورأت بعيني وأجمل مما سبق: ودعتني يوم الفراق وقالت / وهي تبكي من لوعة وفراق ماذا الذي انت صانع بعد بعدي / قلت قولي هذا لمن هو باقي الليث قال: فأرسلت الى سلمى / بأن النفس مشغوفة فما جادت لنا سلمى / بزنجير ولا فوفة (زنجير حركة بالإصبع، وفوفة البياض في أظافر الصغار). ابن العطار قال: هجرتني بعد وصل / فدمع الصبّ صبُّ ولست أشكو ولكن / قطع العوائد صعبُ وأكمل غداً.
مشاركة :