هانوي - (د ب أ): قالت تقارير إخبارية وأفراد من العامة أمس إن عودة ظهور أب ونجله كانا يعيشان في إحدى الغابات لمدة 40 عاماً أثارت جدلاً في فيتنام حول ما إذا كانت إعادتهما إلى المجتمع الشيء الصحيح أم تركهما يعيشان في الطبيعة. وعثر على هو فان ثانه (82 عاماً) ونجله (41 عاماً) هو فان لانج في وسط فيتنام الأسبوع الماضي بعد أن فُقدا خلال الحرب مع الولايات المتحدة. ويقيم الأب ونجله حالياً مع أحد أقاربهما. وقال ابن شقيق ثانه، ويدعى هو منه لام: «لقد تحسنت صحة عمي، لكنه لا يزال صامتاً، ولا ينطق بكلمة؛ لأنه يفتقد موطنه في الغابة». وأضاف: «يريد ابن عمي أيضاً الهرب إلى جبل أبون؛ لأنه لا يريد العيش معنا». وقالت السلطات المحلية إنها تخطط لبناء منزل ومنحهما بعض الأراضي، وسيحصل الأب على إعانة لمساهمته التي قدمها للبلاد أثناء الحرب، لكن أناساً آخرين قالوا إنه ينبغي السماح لهما بالعودة إلى الغابة إذا رغبا في ذلك. وقال أحد مستخدمي الفيسبوك، ويدعى نجوين ثو نجا: «لماذا نجبرهما على العيش بطريقة لا تروق لهما؟ علينا احترام حقوقهما». وأخبر ترونج نجوك دونج، رئيس بلدية ترا فونج، الأسرة بأن تُبقي عيونها على الرجلين بعد تلقي تقارير تفيد بأنهما يريدان العودة إلى البرية. وكتب أحد القراء لصحيفة «آن نينه ثو دو» الصادرة عن إدارة الشرطة: «الرجاء احترام إلهامهما بدلاً من سجنهما. ا لتدخل في حياتهما الخاصة لن يكون عملاً جيداً». وكتب قارئ آخر تعليقاً أُذيع في إذاعة «صوت فيتنام» الوطنية: «لقد عاشا في الطبيعة لمدة 40 عاماً دون مشاكل صحية بفضل الغذاء الآمن والخضراوات في الطبيعة.. هل سيكون دمجهما في المجتمع أكثر صحة بالنسبة لهما؟».
مشاركة :