أعرب مجلس الوزراء السعودي عن قلق المملكة البالغ لتطورات الأحداث في العراق، وأشار إلى أنها ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته. وأكد المجلس الذي عقد جلسته اليوم برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، على ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ودعوة كافة أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق. كما أكد المجلس على أهمية بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم. ورحب المجلس بالبيان الختامي لمؤتمر القمة الدولي لمكافحة العنف في مناطق الصراع الذي أقيم في لندن، مجدداً دعوات المملكة ومناشداتها المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما فيها التشريعية لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين خاصة في أوقات النزاعات المسلحة، وضرورة معاملة هذه الجرائم على أنها جرائم حرب ترتكب ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبيها ومعاقبتهم.
مشاركة :