فوجئ الفنان المصري، ياسر جلال، برد الفعل على دوره في مسلسل "ظل الرئيس"، في السباق الرمضاني الأخير، بعد النجاح الكبير للمسلسل، وأن دور "يحيى" الذي جسده في المسلسل يصعّب اختياراته المقبلة. وكان هذا نص الحوار: هل كان رد الفعل على مسلسل "ظل الرئيس" مفاجأة لك؟ فوجئت كثيرا، بل أستطيع أن أقول إني "مخضوض" من رد الفعل على المسلسل، فقد بذلنا مجهودا كبيرا، وكان لدينا شعور بأن المسلسل سيُحدث رد فعل كبير، ليس في مصر فقط، بل في العالم العربي كله، فقد اكتشفنا أن أغلب العرب في العالم متابعون جيدون له، ووصلتني مكالمات هاتفية من دول عدة للتهنئة على المسلسل. هل فوجئت بدور البطولة في "ظل الرئيس"؟ لا أحسب الأمر بهذه الطريقة، أنا بالأساس أحب عملي، ومن يفهم عمله يعرف أن كل شخص بطل في مكانه ومؤثر في دوره، طوال عمري حريص على أن أترك بصمة في الدور الذي أؤديه، البطولة لم تكن تشغل بالي، كل ما كان يشغلني أن أتقن عملي في حدود الدور الذي أقوم به، لكن الشركة المنتجة كانت متحمسة وتريد أن أكون في دور البطل الرئيسي في مسلسل "ظل الرئيس"، وأنا بطبعي لا أحب مسمى "البطولة"، بل أفضل مسمى الدور الرئيسي، لأن كل من شارك في العمل أبطال، وكان قدري أن أكون في الدور الرئيسي، وكان ما شغلني أن أكون عند حسن ظن الشركة المنتجة وزملائي والجمهور. هل ترفض أن تلصق بنفسك دور البطل؟ ليست تهمة، فتفكيري أعمق من ذلك وأكثر سموا، ولا أفضل أن أنسب الأمر لشخص يكون هو البطل، المسلسل بدون دبلوماسية أو تواضع كان عملا جماعيا، هذه هي الحقيقة، الممثل هو عنصر من عناصر العمل الفني، فيه إنتاج وإخراج وتصوير وموسيقى ودعاية ومؤلف، كيف أختزل كل هذه العناصر في شخص واحد تنسب له النجاح بمقوله إنه البطل؟ هل يصعّب "يحيى" في "ظل الرئيس" اختياراتك المقبلة؟ بالتأكيد القادم أصعب، وعلي أن أكون حذرا في اختياراتي المقبلة، ولابد وأن أقيّم أي عمل قبل الموافقة عليه. كيف كان تحضيرك لشخصية "يحيى"؟ التحضير بدأ من قراءة السيناريو، كل شخصية درامية لها ثلاثة أبعاد، أولها الشكل الجسماني والوجه وطريقة المشي والحركات وتعبيرات الوجه، ثانيهما البعد الاجتماعي من حيث ملبسه وسكنه وعائلته وعمله، البعد الثالث هو النفسي من حيث طموحاته وذكرياته ومشاعره وطباعه وحديث المحيطين به، بعد ذلك كيفية توظيف كل هذه الأبعاد في كل مشهد. هل ستنظر لمساحة الدور في أعمالك المستقبلية؟ قيمة العمل أهم من مساحة الدور، ومسلسل "ظل الرئيس" كان عملا قيما والجمهور أخذ فكرة أكبر عني من خلال هذا المسلسل. اتفاقي مع الشركة المنتجة أن تكون هناك مساحات جيدة للأدوار الأخرى، لأني لا أحب أن أكون البطل الأوحد في العمل، وأفضل أن تكون هناك مساحة دور لزملائي، لأن هذا يُغني العمل والدراما، فقد كان هناك محمود عبد المغني وحلا شيحه ودينا فؤاد وعزت أبو عوف ومحمود الجندي وإيهاب فهمي، وكلهم لهم مساحة دور كبيرة ولهم دراما خاصة بكل ممثل فيهم، وكان هذا سبب نجاح المسلسل؟ ما هو أصعب مشهد واجهك في "ظل الرئيس"؟ المشاهد الصعبة كانت كثيرة، لكن أصعبها هو مشهدي في المستشفى عندما تلقى "يحيى" نبأ وفاة زوجته وإبنه، لأن هذا المشهد بنى عليه كل أحداث المسلسل فيما بعد، فكان لابد وأن يصدق الجمهور هذا المشهد وينفعل به جدا.
مشاركة :