عربات مغناطيسية لتنظيف الفضاء من "قنابل موقوتة"

  • 6/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - يقترح علماء من الاتحاد الأوروبي استخدام قاطرات مغناطيسية لجمع النفايات الفضائية الناتجة عن نشاط البشر والتي تعيق حركة المركبات الفضائية. وتعمل القاطرة المغناطيسية على إزاحة مسار النفايات وجمعها في حيز محدود في الفضاء ثم إنزالها من مدارها. ويخط العلماء أن تتضمن القاطرة قطعا من المغناطيس الكهربائي، تبرد حتى أدنى درجة حرارة ممكنة، وتتصف بقدرة فائقة على إيصال التيار الكهربائي وسيتم توجيه هذه القاطرة الفضائية على أساس المجال المغناطيسي للأرض. وكان مسؤول رفيع المستوى في وكالة الفضاء الأوروبية دعا الحكومات إلى نشر ما لديها من معلومات حول مئات الآلاف من قطع ركام المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية التي تشكل قنبلة موقوتة تهدد المهمات الفضائية الآلية والمأهولة. وقال رولف دنسينغ الذي يشغل منصب مدير العمليات في وكالة الفضاء الأوروبية إن الولايات المتحدة وعدداً من الدول الأوروبية تحتفظ بما لديها من معلومات حول هذا الأمر، ويعود جزء من ذلك لرغبتها في عدم الكشف عن أسرار استراتيجية أو عسكرية. وقال: "في هذا الوقت، نقدّر عدد القطع بسبع مئة وخمسين ألفاً يزيد طول الواحدة منها عن سنتيمتر واحد" وهي تدور في مدار الأرض. ومعظم هذه القطع سببها انفجار الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي أنهت مهمتها. ويتوقع البعض أن يصل عددها إلى مليون و200 ألف في العام 2030. وإضافة إلى القطع الصغيرة من الركام، يوجد في مدار الأرض "عدد من الصواريخ الفضائية" وآلاف الأقمار الاصطناعية التي خرجت من الخدمة والمهجورة في الفضاء. ويؤدي هذا الركام مع وجود 1500 قمر اصطناعي ومركبة عاملة في مدار الأرض، منها محطة الفضاء الدولية، إلى تعقيد الأمور في جوار الأرض. ويقول العلماء إن محطة الفضاء الدولية التي يقيم فيها بشكل دائم رواد فضاء في مدار الأرض، يمكن أن تصمد أمام ارتطام قطع صغيرة لا تزيد عن سنتيمتر واحد. أما إن كانت أكبر من ذلك، فيتعين على المحطة أن تعدل مسارها تجنباً للارتطام، لكن هذه العملية تحتاج إلى 24 ساعة. ولذا، لن يكون أمام رواد الفضاء، في حال رصد قطعة كبيرة توشك أن تصطدم بالمحطة، سوى أن يخرجوا منها بسرعة عائدين إلى الارض، قبل أن تدمر بالكامل. وقال دنيسنغ: "الخطر الأكبر هو من القطع الكبيرة التي لا يمكن السيطرة عليها". وأضاف: "يمكن لهذه القطع أن تصطدم ببعضها وتتفتت إلى قطع أصغر وأكثر عدداً". وأشار إلى ان المعطيات المتوافرة لدى وكالات الفضاء ما زالت "مبعثرة" وأن الوكالات لا تكشف عن المعلومات التي بحوزتها إلا في حال علمها بإمكانية وقوع اصطدام وشيك يهدد شيئاً من أجهزتها. ويرجّح أن تكون لدى الولايات المتحدة خرائط هي الأكمل لقطع الركام هذه، يحصي 20 ألفاً منها، أما أوروبا فتحصي خرائطها عشرة آلاف قطعة تقريبا. ويتحدث المراقبون عن خمسة آلاف قطعة طولها أكثر من متر، وعشرين ألفاً طولها أكثر من عشرة سنتيمترات، و75 ألف "رصاصة طائرة" قطرها سنتيمتر واحد، وفقاً لهولغر كراغ المسؤول عن مكتب الركام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية. ووفقا لتقرير رفعه مركز جونسون للبحوث الفضائية إلى وكالة ناسا عن النفايات الفضائية، حتى 31 ديسمبر/كانون الاول 2014، فإن 16906 أجسام تسبح في مداراتها حول الأرض، منها 3881 قمرا اصطناعيا عاملا وعاطلا عن العمل. وتشغل روسيا المركز الاول في كمية النفايات الفضائية بـ 6351 جسما، وتأتي أميركا في المرتبة الثانية بـ5038 قطعة ثم الصين بـ3756 قطعة من النفايات.

مشاركة :