نينوى(العراق) ـ خطّ مجهولون الأربعاء، كلمة "دم" على جدران بيوت مشتبه بانتماء أبنائهم لتنظيم الدولة الاسلامية غربي الموصل العراقية، في تهديد جدّي لتلك العائلات، فيما رفض ضابط بالشرطة المحلية أية اجراءات خارج سياق القانون. وقال الناشط المدني الموصلي لقمان عمر الطائي، إن مجهولين يقومون بكتابة كلمة "دم" على جدران عدد من المنازل بأحياء 17 تموز والتنك والإصلاح الزراعي والهرمات، بالجانب الغربي من الموصل. وأضاف هذه الشعارات بمثابة تهديد جدي وخطير لأصحاب تلك البيوت للمغادرة، على اعتبار أن أحد أبنائهم منتمين لتنظيم الدولة الاسلامية وأنهم مطلوبون للثأر". واتسع نطاق الحملات الشعبية في بلدات محيط الموصل مثل القيّارة وحمام العليل (60 و30 كلم جنوبا) التي تطالب بطرد عائلات يعتقد أن أحد أفرادها ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية من تلك المناطق. من جانبه قال الرائد في شرطة الموصل حسين فالح العزواي إن "مسألة محاسبة عناصر الدولة الإسلامية يعود للسلطات المحلية والقضاء وفق شهود وأدلة تدين أي مشتبه به". وأضاف "من غير المقبول السماح لأعمال انتقامية عشوائية قد تقودنا إلى الفوضى". ودعا العزاوي "كل من له أدلة أو شهادات أو وثائق ضد عناصر مشتبه بتورطهم بجرائم تنظيم داعش، لتقديمها للأجهزة الأمنية لمحاسبتهم وفق القوانين العراقية". واقتربت القوات العراقية من استعادة كامل مدينة الموصل من سيطرة الدولة الاسلامية حيث تخوض قتالاً في آخر معقلين للتنظيم وهما المدينة القديمة ومجمع طبي في حي "الشفاء" على ضفة نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة. والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.
مشاركة :