«أطروحتي في 180 ثانية» مسابقة علمية لا تشبه سواها

  • 6/17/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على المسرح وتحت أضواء كاشفة والمذياع في يدها، أمام ماريون ثلاث دقائق لإقناع مستمعيها... ليس هذا برنامجاً تلفزيونياً لاكتشاف المواهب، بل مسابقة «أطروحتي في 180 ثانية» المخصصة للمتميزين في عرض أطروحات الدكتوراه والتي تأهل ثلاثة فرنسيين للمشاركة في نهائياتها الدولية في كندا في أيلول (سبتمبر). ويتنافس 15 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 23 و29 عاماً بينهم 12 شابة، للفوز بالنسخة الفرنسية الأولى من هذه المسابقة في قاعة مسرح مكتظة بالمتفرجين في جامعة فيلوربان بجنوب شرقي فرنسا. وعند إشارة الانطلاق، يبدأ العد العكسي بالظهور على شاشتين. ويتناوب المشاركون الذين تدربوا عشرات المرات، على إلقاء أطروحاتهم من دون الاستعانة بأية ملاحظات مكتوبة أو بقارئ إلكتروني. كما يمكن سماع إشارة صوتية قبل 30 ثانية من نهاية الوقت المخصص لكل مشارك. ولعرض أطروحات تتناول مواضيع متنوعة بينها الكيمياء والأدب وعلم والوراثة والتاريخ والحقوق وعلم الأحياء، لا بد من الاختصار والتبسيط ومراعاة قدرات الاستيعاب لدى المتلقين الذين لا يفقهون كثيراً في هذه المواضيع، أمام لجنة تحكيم ترأسها وزيرة التعليم العالي والبحوث الفرنسية جنفياف فيورازو. وأمام المشاركين ثلاث دقائق لإفهام الحاضرين المواضيع التي كرّسوا سنوات من حياتهم لإعدادها. ومن بين مواضيع الأطروحات «دور مستقبِلات + 5 - إتش تي 2 أيه + في تشكيل الوصلات بين الخلايا العصبية + بي كاس سي واي + في حالات الآلام الجلدية»، أو «آليات القدرية وبناء الاندفاعة الحيوية في روايات تيودور ستورم وغي دو موباسان»، وغيرهما من المواضيع التي تبدو معقدة للمستمعين إلى درجة أن مجرد التلفظ بها من جانب المشاركين في المسابقة أثار نوبات ضحك في القاعة. وهذه المنافسة مستوحاة من مسابقة نظمتها في 2008 جامعة كوينزلاند الأسترالية، وأعيد تنفيذها في مقاطعة كيبيك الكندية في 2012، وانتشرت في بلدان أخرى ناطقة كلياً أو جزئياً بالفرنسية (بلجيكا، المغرب) من طريق المنظمة الفرنكوفونية للمعرفة. منوعات

مشاركة :