هاجم عناصر مفترضون من جماعة «بوكو حرام» المتشددة، سوقاً في قرية في شمال نيجيريا غالبية سكانها من المسيحيين، وقتلوا 15 شخصاً على الأقل، كما أفاد شهود أمس. ووصل حوالى عشرين رجلاً بالزي العسكري قبل ظهر الأحد على متن دراجات نارية إلى قرية داكو، وفتحوا النار على الحشد الذي كان موجوداً في سوق تقام كل أسبوع في هذه القرية في ولاية بورنو. وقال أحد سكان داكو: «عثرنا على 15 جثة في البساتين بعد الهجوم بينها جثة زعيم القرية». وأضاف أن المهاجمين «كانوا يطلقون النار على الجميع في السوق، وأجبروا الناس على ترك سلعهم والفرار». وزاد: «طاردوا الذين كانوا يحاولون الفرار حتى إلى داخل الأحراج على متن الدراجات النارية وقتلوهم». وروى أحد الباعة أن القرويين عثروا على 15 جثة في السوق بعد رحيل المتمردين الذين «أثاروا موجة كبيرة من الهلع، لأنهم كانوا يطلقون النار عشوائياً». وأفاد سكان بأنه عثر على عشر جثث أخرى لأشخاص قتلوا في منازلهم أو أثناء محاولتهم الفرار من أعمال العنف. وروت تاجرة شاهدت الحادث أن «كثراً من الأشخاص فروا وهم مصابون بالرصاص فيما كان المهاجمون يضرمون النار في عشرات المتاجر ورفوف التجار (في السوق) ومنازل وسيارات ودراجات نارية، إضافة إلى أرفف المواد الغذائية». وأردفت أن المتمردين كانوا يحملون أسلحة متطورة وقنابل مولوتوف عندما حاصروا القرية. وبعد أقل من ساعتين، هاجم حوالى عشرين مسلحاً قرية غومسا في ولاية يوبي المجاورة وخطفوا الزعيم المحلي، وأحرقوا مركز الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار في سيارة زعيم القرية المخطوف. بوكو حرام