حذرت روسيا، على لسان نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف فيها امس الأربعاء، الولايات المتحدة من الإقدام على «أي أعمال أحادية وأي استفزازات» في سوريا.واعتبر المسؤول الروسي أن «حديث واشنطن عن خطط لاستخدام الكيمياوي في سوريا يعقد محادثات السلام»، حسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.وكانت الولايات المتحدة قد تحدثت أمس الثلاثاء عن «نشاط مشبوه» متصل بسلاح كيمياوي في مطار الشعيرات في سوريا، وذلك بعد أن كانت قد حذرت الاثنين النظام السوري من عواقب أي هجوم كيمياوي قد يشنّه. من جهته، كانت روسيا قد اعتبرت هذه التهديدات «غير مقبولة».من جانبه قال جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي أمس الأربعاء إن سوريا استجابت فيما يبدو لتحذير واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية؛ لأنها لم تقدم على هذه الخطوة.وقال ماتيس للصحفيين المسافرين معه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي «يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد... لم يفعلوه».ورد على سؤال عما إذا كان يعتقد أن القوات السورية قد ألغت تمامًا هذا الهجوم قائلاً: «أعتقد يجدر بك أن تسأل (الرئيس السوري بشار) الأسد هذا السؤال».وقال مسؤولون أمريكيون الثلاثاء إن البيت الأبيض أصدر هذا التحذير يوم الاثنين للقيادة السورية استنادًا إلى معلومات مخابرات عما بدا أنه استعدادات نشطة في قاعدة جوية سورية يزعم أنها استخدمت في هجوم من هذا النوع في أبريل (نيسان).وتنفي سوريا تنفيذ هذا الهجوم.ولم يتحدث ماتيس بشكل مباشر عن معلومات المخابرات الأمريكية بشأن مطار الشعيرات. لكنه قال إن تهديد الأسلحة الكيماوية السوري أكبر منه في أي موقع واحد.وقال: «أعتقد أن برنامج الأسد الكيماوي يتجاوز مطارًا واحدًا».وندّدت روسيا، الداعم الدولي الرئيسي للأسد، بالتحذير ورفضت تأكيدات البيت الأبيض بأنه يجري التحضير لهجوم كيماوي باعتبارها «غير مقبولة» ما زاد من التوترات بين واشنطن وموسكو بشأن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.