الامارات - العربية.نت:أعلن سفير دولة الإمارات في موسكو، عمر غباش، في تصريحات لصحيفة (الغارديان) البريطانية، أن الدول المقاطعة تدرس فرض عقوبات جديدة على قطر، مشيرًا إلى أن عليها الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران.ولدى سؤاله عن احتمال اندفاع الدوحة إلى طهران، قال غباش: «للأسف كانت قطر بين ذراعي إيران ودعمت جماعات التطرف لفترة طويلة».وأكد السفير الإماراتي أن قطر لا تستجيب بشكل إيجابي مع المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مشددًا على أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها للمطالب.وذكر أن طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي ليس الخيار الوحيد المطروح، مضيفًا أنه «سيتم تخيير الشركاء التجاريين بين التعامل معنا أو مع قطر».كما لفت إلى أن الدول التي طالبت بنظام مراقبة غربي على الدوحة ستقبل بأن يطبق هذا النظام عليها لضمان عدم قيام أي منها بتمويل الإرهاب.وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء، إن الدول العربية التي اتخذت قرارًا بمقاطعة الدوحة لا تنوي التفاوض معها بشأن قائمة من 13 مطلبًا لإنهاء المقاطعة.وأشار الجبير إلى أن قائمة المطالب ليست قابلة للتفاوض، لافتًا في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية في واشنطن إلى أن الكرة باتت في ملعب قطر التي عليها أن تتوقف عن دعم التطرف والإرهاب في المنطقة. إلى ذلك، نشر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عبر تويتر سلسلة تغريدات، أشار فيها إلى تحرك مناصري وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في عدة بلدان للدفاع عن قطر، في وقت نأى المواطنون القطريون عن التعليق، معتبرًا أن ذلك دليلاً على أن ما يحرك الإخوان هو خوفهم على مصالحهم المرتبطة بالدعم القطري لهم، بينما يدرك القطريون أن لا مصلحة لهم في انسلاخهم عن محيطهم الخليجي. وكتب قرقاش: «المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء».وأكد قرقاش كاتبًا: «تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة». وتابع: «وابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير». وأشار قرقاش إلى أن القرار في قطر مرتبط بالإخوان، كاتبًا: «ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟».وختم قرقاش عبر (تويتر): «والغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام، موقف الإخوان في خزْيه متوقع».
مشاركة :