عمر غباش : إجراءات سياسية واقتصادية جديدة تنتظر قطر

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الخليج»: قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين تدرس فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على قطر لوقف دعمها للإرهاب مثل الحدّ من الروابط التجارية مع الدول التي تتواصل مع الدوحة. وجاء هذا التحذير، في تصريحات لسفير الدولة لدى موسكو عمر غباش للصحيفة البريطانية، وقال أيضاً إن الدول الأربع ستكون مستعدة لجعل نفسها خاضعة لنفس نظام المراقبة الغربي على قطر لضمان ألاّ تقوم بعض الشخصيات بتمويل الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أنّ من بين الاحتمالات «سيكون فرض شروط على شركائنا التجاريين وإخبارهم بأنك إذا كنت تريد العمل معنا فإن عليك اتخاذ خيار تجاري». وأوضح «يمكن للدول العربية أن تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم، أو مع الدوحة»، مضيفاً أنه «على الدوحة الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران». وقال سفير الدولة إنّ طرد قطر من مجلس التعاون الخليج، الذي غالباً ما يثار كعقوبة محتملة، ليس العقوبة الوحيدة المتاحة.وأضاف: «إن موقفهم اليوم لا يتعارض مع كونهم أعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل منظمة مشتركة للدفاع. وهناك بعض الجزاءات الاقتصادية التي يمكن أن نتخذها والتي يجري النظر فيها الآن». وشدد غباش على أن الإمارات تحاول مع حلفائها فتح فصل جديد في الشرق الأوسط. وقال: «نعم نحن لنا مطالب من قطر، ولكن من المهم جداً إدراك أننا نفرض المعايير نفسها على أنفسنا. لذلك؛ فإننا إذا ما طالبنا بمراقبة المعاملات المالية لقطر وتمويلها للإرهاب، فإننا سنكون منفتحين على الفكرة نفسها ». وأضاف «ليس لدينا ما نخفيه لأننا مستعدون لتلبية المعايير نفسها التي نطلبها من قطر. واشتكى الغرب تقليدياً من انعدام الشفافية المالية في المنطقة، ويجب أن يكون هناك مبلغ ضخم يمكن للغرب القيام به لرصد ما يحدث». كما حذر من أنه «يمكننا التصعيد بمزيد من المعلومات لأننا لن نصعّد عسكرياً. هذه ليست الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور». وقال غباش إنه يتفهم أن هناك خطراً من أن تضطر قطر إلى إقامة علاقة أوثق مع إيران. وأضاف: «إننا نطلب من قطر أن تختار، وإننا ندرك أنهم قد يختارون التوجه إلى إيران، ونحن على استعداد لقبول عواقب ذلك». ورداً على سؤال حول ما إذا كان إغلاق قناة الجزيرة مطلباً معقولاً، قال «نحن لا نناقش حرية الصحافة.. ما نتحدث عنه هو المسؤولية في الكلام». وأضاف «حرية التعبير لها قيود مختلفة في أماكن مختلفة. الكلام في جزء من العالم له سياق خاص، وهذا السياق يمكن أن يذهب من السلمية إلى العنف في أي وقت من الأوقات ببساطة بسبب الكلمات التي يتم التحدث بها».

مشاركة :