سأل الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الأب الطفلة صاحبة السبع سنوات: ماذا تريدين أن تصبحي حين تكبرين؟ فأجابت: أودّ أن أصبح الرئيس، فضحك وقال لها مازحًا: سأعطيك صوتي حينها. ففي حوارها لصحيفة الشرق الأوسط، روت الشابة السورية سارة أبو شعر تفاصيل تلك الحادثة. وقالت: حظيت في الكويت بفرصة العيش في فندق، بسبب عمل والدي، وكثيرًا ما ارتاد الفندق شخصيات سياسية واقتصادية بارزة. وكنت أحيانًا أرافق والدي وأحظى بفرصة التحدث معهم والإصغاء لحديثهم. تمكنت منذ طفولتي من الاطلاع على التاريخ من أشخاص يكتبونه بأنفسهم، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على نفسي، مما ساهم في جعل تطلعاتي كبيرة. فحين كنت في السابعة من العمر، رافقت والدي في استقبال الرئيس الأميركي بوش الأب، حيث بدا رجلًا له أهمية يحيط به كثير من الأشخاص ويحظى بالاهتمام الكبير. فما كان من النابليون الذي في داخلي إلا أن شعر بتهديد سيطرة أحدهم على مملكته الخرافية. وعند سؤال الرئيس بوش لي: ماذا تريدين أن تصبحي حين تكبرين؟، نظرت إلى القامة الطويلة المنحنية فوقي، وأجبت: أودّ أن أصبح الرئيس، فضحك الرئيس وأجاب مازحًا: سأعطيك صوتي حينها. الفتاة السورية وقفت فى حفل تخرجها بجامعة هارفارد الأمريكية العريقة أمام حضور كبير أواخر شهر مايو الماضى، وخطفت انتباه كلَّ من سمع كلماتها العفوية والقوية، وألهبت بحماسها الجميع، لم ترتل ترانيم وطنها الممزق، بل كان كل كلامها تفاؤلًا، وحثَّت كل الشرقيين على العودة لبلادهم حتى يفيدوها بما حصَّلوا من علم، ورفضت نبرة السلبية التى تقول بأن بلاد الشرق يموت فيها الحلم. وقالت فى جزء من حديثها لصحيفة الشرق الأوسط: بسبب الإحساس العميق بالفرصة التي شعرت أنني حظيت بها، لديَّ شعور قوي يدفعني للعودة إلى الشرق والقيام بشيء يكون فيه تأثيري المضاعف أكبر بكثير. حين كنت أدرس في هارفارد، كان هناك طالب واحد فقط من مصر بكاملها في صفي، أي هو واحد من 90 مليون شخص. مصر تحتاجه والشرق الأوسط يحتاج أشخاصًا مثله، فحين يعود إلى وطنه، يرجح لتأثيره أن يكون فائق الأهمية. وتتابع: يحزنني كثيرًا حين ينصحني شرق أوسطيون حين أعود للوطن بأن أبقى بعيدة عن الشرق الأوسط بعد تخرجي في هارفارد، قائلين: استمري في تحقيق أحلامك الكبيرة في الخارج، فلو عدتِ، أحلامك ستنهار. لو تبنى كل منَّا مثل هذه العقلية، فإن كل أولئك الذين تتاح لهم إمكانية إحداث أي تغيير في عالمهم لن يتمكنوا من تكريس ذلك التعليم والفرص التي أتيحت لهم لصالح عالمهم، وتستمر تلك الدوامة إلى ما لا نهاية. ولم تنس الفتاة العشرينية أن تخبر الحضور عن طفولتها في سوريا والخوف الذي كان مهيمنًا عليها في ظل سطوة الدولة الأمنية ومخابراتها. وتقول تجمدت هذه اللحظة في ذاكرتي من خلال صورة تذكارية عائلية مع الرئيس بوش الأب، حملتها معي في يوم التخرج، حين شاءت الصدف وعلمت بأن الجامعة ستكرمه في يوم تخرجي، اليوم الذي حظيت بلقائه والحديث معه مجددًا. فقد كان لهذه الصورة تأثير مهم على نفسي، فقد منحتني الإحساس بمقدرتي على أن أقوم أنا أيضًا بدور كبير وفعال في هذا العالم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالفيديو ..الشابة السورية التي قالت لبوش : سأصبح الرئيس
مشاركة :