إعداد:محمد فتحيمع ارتفاع حرارة العالم بشكل ملحوظ والمخاوف من تزايد معدلات ذوبان جليد القطبين الشمالي والجنوبي كنتيجة مباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري، تعمل الصين على تنفيذ مشروع «المدينة الغابة» لزيادة معدلات إنتاج الأكسجين وامتصاص الهواء الملوث وغاز ثاني أكسيد الكربون من البيئة، لتصبح المدينة الرائدة من أكبر المدن المستدامة في العالم خلال المستقبل القريب.صمم المدينة الغابة المعماري الإيطالي ستيفانو بويري، الذي صمم ناطحتي سحاب تحملان غابة عمودية لصالح الصين أيضاً، وتتم حالياً أعمال التنفيذ في موقع بمدينة «ليوشو» الصينية. وبمجرد الانتهاء من المشروع ستمتلك المدينة التي سيقطنها 30 ألف شخص أكثر من 40 ألف شجرة تمثل 100 نوع من الأشجار، والتي بدورها ستمتص نحو 10 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون و 75 ألف طن من الملوثات في العام الواحد، وعلى الجانب الآخر ستنتج 900 طن من الأكسجين اللازم لحياة الإنسان .ترتبط المدينة الغابة بوسط مدينة ليوشو من خلال قطار سريع ومركبات كهربائية، وسوق تتضمن كل سبل العيش والتمدن مثل المدارس والمستشفيات، كما يعمل مجموعة من الخبراء لتحويل المدينة إلى الطاقة المستدامة عن طريق توليد كم هائل من الكهرباء من خلال حقل ضخم للطاقة الشمسية من المنتظر إقامته بجانب المدينة. ويؤكد بويري أن مظاهر الغابات والأشجار الكثيفة لن تقتصر على الحدائق والشوارع، ولكنها ستكون أيضاً أعلى المباني وواجهاتها، وهو ما يمكن المدينة من المساهمة في تنقية الهواء من أجل الجهود الرامية إلى تقليل درجة الحرارة، كما سينعم سكان المدينة بالهدوء نظراً لأن الأشجار تعد حائط صد لموجات الصوت.
مشاركة :