أكدت مصر أن قطر ودولة أخرى في المنطقة تدعمان الجماعات الإرهابية في ليبيا، وذلك خلال اجتماع عقد الليلة قبل الماضية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عن «تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا»، في وقت قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال الاجتماع، إن أولوية الرئيس دونالد ترامب في أزمة قطر تركز على وقف تدويل الدوحة للإرهاب. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن السفير طارق القوني، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، أشار، خلال الاجتماع، الذي انعقد بمبادرة مصرية، إلى «الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديداً ودولة أخرى في المنطقة». وجاء في البيان أن القوني استعرض أوجه الدعم الذي قدمته قطر للإرهاب في ليبيا. ورفض عبد الرحمن يعقوب الحمادي، نائب السفير القطري في الأمم المتحدة، الاتهامات المصرية، وادعى أن «سجل قطر في مجال مكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات مجلس الأمن والتعاون مع الأمم المتحدة مشهود له». وزعم، خلال الاجتماع، أن «الاتهامات التي ساقها وفد مصر تأتي في سياق الحملة المغرضة الجارية حالياً التي تستهدف قطر». وتابع أن تقارير لجان الأمم المتحدة المعنية برصد انتهاكات قرارات مجلس الأمن لم تشر إلى أي من النقاط التي وردت على لسان المسؤول المصري. وقال بيان الخارجية المصرية إن وفد مصر رد على مداخلة الحمادي «بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا، وفقاً لما ورد رسمياً في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة». من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن أولوية الرئيس دونالد ترامب في أزمة قطر تركز على وقف الدوحة تمويلها للإرهاب. وأضافت هيلي: «صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية في قطر (العديد)، لكن الأولوية لوقف تمويل الإرهاب». وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن جماعة الإخوان مصدر مشكلات لكل المنطقة. وكان ترامب انتقد قطر في وقت سابق، داعياً إياها إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وقال إن للدوحة تاريخاً في دعم التطرف على أعلى مستوى. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الكرة الآن في الملعب القطري، وعليها الاختيار بين الحفاظ على الأمن القومي العربي والاستمرار في تقويضه لمصلحة قوى خارجية، وذلك مع قرب انتهاء مهلة الأيام العشرة الممنوحة لقطر، للرد على المطالب التي تقدمت بها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شكري قوله، في تصريحات أمس، إن قطر عليها أن تختار بكل وضوح ودون أية مواربة بين أن تكون طرفاً يحمي ويصون الأمن القومي العربي ويحافظ على استقرار ومقدرات الدول العربية الشقيقة، وأن تستمر في محاولتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض الأمن القومي العربي لمصلحة قوى خارجية أو جماعات مارقة لفظتها المجتمعات والشعوب العربية.
مشاركة :