دعم القيادة جعل الإماراتية تتبوأ مناصب دولية

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي: إن التقدم المذهل للمرأة الإماراتية الذي نشهده على المستويين المحلي والدولي بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة جعلها تتبوأ مناصب مهمة في الأمم المتحدة وأصبح لها دور كبير في اتخاذ القرارات الخاصة بالمرأة دولياً. وعبرت الدكتورة موزة الشحي عن اعتزازها باختيارها في هذا المنصب مؤخراً وقالت «شعوري هو شعور أي إماراتية تخدم بلدها وتمثلها في مراكز عالمية متقدمة، ولذلك سررت بتعييني في هذا المنصب لأني أشعر بحق أن الفضل في وصولي إلى ذلك يعود إلى الجهود المقدرة التي بذلتها ولا تزال تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لتمكين المرأة الإماراتية في كل المجالات ووصولها إلى مراكز متقدمة محلياً ودولياً. فخر وقالت الشحي في أول تصريح لها اختصت به "البيان" بعد تعيينها مديرة اتصال مكتب الأمم المتحدة للمرأة الذي افتتح أخيراً في أبوظبي ويعد الأول من نوعه في منطقة الخليج: هذا المنصب فخر كبير لي ولكل امرأة إماراتية تتقلد منصباً يخدم بلدها ويحقق ما تصبو إليه سمو أم الإمارات من تقدم المرأة فعطاءات سمو الشيخة فاطمة كبيرة ومستمرة دولياً. ووجهت الدكتورة الشحي الشكر والامتنان لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتقديرها لدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم وتمكين المرأة الإماراتية والعالمية ما أدى إلى اختيار الأمم المتحدة لامرأة إماراتية لتقلد هذا المنصب المهم. وأكدت أنها ستعمل على تعزيز دور هذا المكتب الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي وليكون قناة اتصال بين دول الخليج العربية والمنظمة الدولية في كل ما يتعلق بالمرأة الخليجية. العمل بجد ورداً على سؤال حول طبيعة الدور الذي سيؤديه المكتب الأممي الخاص بالمرأة في المنطقة أوضحت الشحي أن الدور سيكون كبيراً ومهماً وسنعمل بجد واجتهاد على تعزيز دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المنطقة وإلى دعم المرأة الخليجية نفسها وتمكينها في كل القطاعات الحكومية والخاصة. وتابعت: نحن نؤمن بالدور الكبير الذي تقوم به هذه الهيئة، سواء في الأمم المتحدة أو حول العالم، من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وكذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تتوانَ عن تقديم الدعم لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ تأسيسها عام 2010، لتصبح الإمارات اليوم من الداعمين الرئيسين لها. وأكدت أن اختيار أبوظبي لإنشاء مكتب الاتصال في أبوظبي الذي يعتبر الوحيد من نوعه في المنطقة يؤكد ارتقاء الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مستوى جديد بتوقيع اتفاق إنشاء المكتب الذي يفتح الطريق للتعاون البناء في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات. وأوضحت الشحي أن المكتب سيركز على تطوير الشراكة في مجال تقديم المشورة، بشأن تعزيز مكانة المرأة في المنطقة ودعم حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بجانب تعزيز التعاون لضمان مراعاة منظور الجنسين خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030. وأشارت إلى أنه إلى جانب مقرها الرئيسي في نيويورك فإن لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكاتب اتصال في بلجيكا والدنمارك واليابان والآن في دولة الإمارات إضافة إلى 89 مكتباً في جميع أنحاء العالم، حيث تعمل الهيئة على إزالة الحواجز التي تحول دون تكافؤ الفرص للنساء والفتيات ولضمان تنفيذ القوانين والالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. اجتهاد وفي ما يتعلق بمسيرتها المهنية قبل تعيينها في المنصب الجديد أوضحت الدكتورة موزة أن الإنسان مهما أنجز يجب ألا يكتفي خاصة إذا كان يخدم وطنه وشعبه وأنا أفتخر كوني إماراتية تتمتع بوجود قيادة رشيدة ملهمة فتحت الباب على مصراعيه أمام مواطنيها للتعليم وأفسحت المجال للمرأة لتصل إلى أعلى المراتب وكذلك إلى رائدة النهضة النسائية بالدولة سمو الشيخة فاطمة التي يعود لها الفضل الكبير في تحقيق إنجازات مهمة للمرأة الإماراتية وما وصلت إليه من تقدم في كل مجالات الحياة، وهذا شجعني على مواصلة التعلم والاستفادة من فرص التعليم المتوفرة لكل مواطن ومواطنة، فحصلت بحمد الله على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الخليج العربي بالبحرين وعلى ماجستير في الطب الرياضي والدكتوراه في الطب من جامعة كوين ميري في المملكة المتحدة. وتابعت، من هنا فقد عملت طبيبة أخصائية في الطب الرياضي بالقوات المسلحة وكذلك عينت عضواً في مجلس إدارة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية كما مثلت الدولة في ملف تمكين المرأة في الاتحاد النسائي العام منذ عام 2013 إلى أن تم حالياً تعييني مديراً لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي. دعم القيادة أكدت الشحي أن الدور المتميز لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال تمكين المرأة وما حققته الدولة من نهضة شاملة طالت كل مجالات الحياة جعلت المنظمات الدولية تنظر إلى دولة الإمارات باحترام وتقدير وثقة لقيادتها وشعبها. وقالت: إن المرأة الإماراتية تبوأت خلال السنين الماضية مسؤوليات كبيرة وأظهرت مشاركة أكبر في مختلف أجهزة الدولة من تعليم وصحة وثقافة وسياسة وعسكرية وتبوأت مناصب عدة أثبتت فيها قدرة على تحمل المسؤولية كاملة. وأضافت «يرجع الفضل في هذا التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية إلى عاملين رئيسيين أبرزهما التشجيع الذي لاقته من القيادة الرشيدة في الدولة والتميز في إدارة المناصب والأعمال التي تولتها في مختلف أجهزة الدولة». وأشارت إلى أن قيادة الدولة منحت المرأة كامل حقوقها ولم تأل جهداً إلا سخرته لخدمة الإنسان الإماراتي بشكل عام والمرأة بشكل خاص، حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطوراً مذهلاً للمرأة في المجالات كافة. ونوهت الشحي بدور الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة الذي عمل منذ تأسيسه على النهوض بالمرأة الإماراتية لتكون عنصراً فاعلاً وداعماً لمسيرة التنمية المستدامة في كل مجالاتها، وذلك من خلال وضع الأطر والأسس المنظمة للعمل النسائي. مكانة مرموقة وقالت إن الاتحاد النسائي العام يتبوأ الآن مكانة مرموقة على صعيد تعزيز دور المرأة التنموي على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك منذ انضمامه إلى الاتحاد النسائي الدولي ومنظمة المرأة العربية ومنظمة الأسرة الدولية وغيرها من المنظمات النسوية الإقليمية والدولية ومشاركته الإيجابية في فعاليات القمم والمؤتمرات التي تعقدها هذه المنظمات وتبادل الخبرات والتجارب مع القيادات النسائية في هذه التجمعات. وأوضحت الشحي أنه منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975 عمل على النهوض بالمرأة الإماراتية ونفذ العديد من الاستراتيجيات ومن أهمها الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي أطلقت في العام 2002 وتعد من أضخم إنجازات مسيرة الاتحاد النسائي، وأبرزها والتي تم إعدادها بالتعاون مع خبراء من منظمة الأمم المتحدة لتنمية المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين المرأة في المجالات كافة وفتح الآفاق واسعة أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وتتقلد مختلف المواقع القيادية العليا المتصلة باتخاذ القرار، إضافة إلى حضورها البارز في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي. العمل الدولي وأضافت «من هنا برز دور المرأة الإماراتية في العمل الدولي من خلال الحضور الفاعل في المؤتمرات النسائية العالمية ويعكس تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014 المكانة المرموقة التي ارتقت إليها المرأة الإماراتية ومشاركتها الإيجابية وحضورها الفاعل في مختلف الميادين المحلية والعالمية. وأكدت الدكتورة الشحي أن هذا الإنجاز العالمي الكبير يعد وساماً غالياً للمرأة الإماراتية وتتويجاً دولياً لما حصلت عليه في السنوات الأخيرة من شهادات التقدير الإقليمي والدولي من منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومن العديد من دول العالم وكذلك انتخابها لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لمدة ثلاث سنوات، وذلك تقديراً من المجلس الأممي لما حققته المرأة في دولة الإمارات من منجزات نوعية مقارنة مع مثيلاتها في العالم خاصة على صعيد تحقيق المساواة بين الجنسين وسد الفجوة بينهما والتقدم في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات. حماية المرأة وقالت، انطلقت المرأة الإماراتية إلى العالمية بحضورها الإيجابي ومشاركتها الفاعلة في المؤتمرات والملتقيات العربية والإقليمية والدولية وكان لها في ساحاتها دور بارز في الدفاع عن حقوق المرأة في كل مكان. وأوضحت أن المرأة الإماراتية تتابع بصورة مستمرة وبكل اهتمام تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالأوضاع الإنسانية في العالم، التي تؤكد تصاعد وقع الكارثة والمعاناة التي يعيش فيها الملايين من البشر جراء مهددات الجوع والمرض والفقر والتشرد والحروب الطاحنة والنزاعات المسلحة والأزمات والكوارث. تمكين أوضحت موزة الشحي أن دولة الإمارات حرصت منذ قيامها على الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية والمواثيق والبروتوكولات التي تتصل بقضايا نهضة المرأة وتقدمها وحمايتها وصون كرامتها والعمل والتعاون مع هذه المنظمات ومساندتها لتحقيق أهدافها في مجال تمكين المرأة وتفعيل دورها ومشاركتها في التنمية المستدامة. وقالت إن تكريم سمو الشيخة فاطمة من قبل المئات من المنظمات الإقليمية والدولية ودول العالم والمجتمعات هو تشريف للمرأة الإماراتية وهو في الوقت نفسه شهادات تقدير وتكريم لابنة الإمارات.

مشاركة :