حَفُلَ العدد الجديد من "المجلة العربية" بالعديد من المواضيع الثقافية، فقضية إهمال بيوت وتراث المبدعين العرب جاءت تحت عنوان «مبدعون يموتون مرتين»، تتناول فيه هذه الجنايات التي ترتكب في حق مبدعي العالم العربي من مشرقه لمغربه. العدد حوى مجموعة متنوعة من النتاجات الإبداعية من مختلف أنحاء العالم العربي سواء في القصة أو الشعر إلى جانب باب الكتب والإصدارات الحديثة. كتب رئيس تحريرها محمد السيف في مقدمة العدد: أن «المجلة تتناول في عددها الحالي قضية نظن أنها جديرة بالاهتمام والعناية من ذوي الشأن. قضية إرث المبدع العربي، وبخاصة مكانه وسكنه ونزله، الذي أمضى فيه حياته ومسيرته الإبداعية، كاتباً وشاعراً أو فناناً». ويلفت إلى: أن «تحويل نزل هذا المبدع إلى مكان يختلف إليه الناس في زياراتهم يعزز من قيمة المبدع، ووجوده في مجتمعه ولدى محبيه. ويمنح الكثير من الوفاء تجاهه ويبقيه حياً في ذاكرة الناس، وليس ما ننشده هو إنشاء مؤسسات أو مراكز ثقافية تحمل اسم هذه الرموز. ولكن المطلوب هو الإبقاء على منازلهم وتحويلها إلى ما يشبه المتاحف لتكون معالم سياحية، تضم ما تركوه لنا من إرث ثقافي وفني، يزورها الناس ويطلعون على الإنتاج الإبداعي لأهلها. ويشير د. محمد الأحمد من الرياض إلى: أن نظرة المجتمع السلبية لبعض الفنون أبعدت رموزها وبالتالي لم تهتم بالحفاظ على مقتنياتهم. لافتاً إلى أنه رغم تحول بيت الموسيقار الكبير طارق عبدالحكيم لما يشبه المتحف إلى أنه في المملكة العربية السعودية لا توجد متاحف فنية وثقافية بالشكل المتعارف عليه، مشيداً بدور مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في تمثيل صورة الوطن في مراحله المختلفة. فيما لفت د. محمد النملة إلى تحول منزل الفنان التشكيلي ناصر الموسى إلى مزار يجذب عشاق الفن.
مشاركة :