متابعة - بلال قناوي:انتظر خصوم قطر صدور تقرير جارسيا بفارغ الصبر ومنهم من استعجل صدوره عبر التسريب ظناً منهم أنه سيقدم دليلاً دامغاً ليدين قطر، فما الذي قدمه التقرير؟ لكن خاب ظنهم بعد أن أثبت تقرير جارسيا نزاهة ملف قطر وسلامته، وبعد أن أكد أن قطر لم تقم بأي إجراء يخالف قوانين الفيفا أو القانون الدولي في طلب استضافة كأس العالم 2022 . كما أكد تقرير جارسيا تعاون اللجنة العليا للمشاريع والإرث «قطر 2022» بشكل كامل مع التحقيق وتوفيرها كافة الشهود والأدلة والوثائق التي طلبت منها. وأثبت التقرير أن جارسيا أُعطي الصلاحيات كافة في دولة قطر كما لو كان له سلطة قضائية فعلية، وذلك لضمان إجراء تحقيق متكامل وذلك ثقة من فريق الملف القطري بصحة ونزاهة موقفه ولهذا أثنى كثيراً على تعاون السلطات في الدولة لإنجاز تقرير جارسيا. وبحث تقرير جارسيا كافة المزاعم التي أثارها خصوم قطر في أكثر من 123 صفحة دون تقديم أي دليل على وجود أي إجراء يخالف قوانين الفيفا أو القانون الدولي. وعلى العكس فنّد التقرير الاتهامات التي وجهت لقطر عبر الإعلام الموجه إقليمياً وعالمياً ومن أبرز الاتهامات التي ثبت بطلانها. تخمينات لا ترقى للشبهاتلو نظرنا إلى أبرز الاتهامات التي وجهت إلى الملف القطري، وقمنا بتنفيذها سنجد أنها تهم واهية وحجتها ضعيفة وأدلتها ساذجة. وعلى سبيل المثال، تهمة تأثير حكومة دولة قطر على توجيه الأصوات خلال لقاءات مع مسؤولي الفيفا، حيث أكد تقرير جارسيا أن قادة كافة الدول التي تقدمت بملفات قد التقوا مسؤولي الفيفا بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ولم تكن هذه اللقاءات مخالفة للقوانين. ورداً على تهمة دعم حكومة قطر للملف عبر علاقاتها ونشاطاتها الدولية، فإن تقرير جارسيا أكد أن الحديث عن دعم حكومة قطر للجنة ملف 2022 بشكل غير قانوني هو مجرد تخمينات لا ترقى للشبهات كونها تفتقر لأدلة ذات مصداقية. ورداً على تهمة الاتفاق مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لتوجيه ميشيل بلاتيني للتصويت لصالح قطر، فقد نقل تقرير جارسيا تأكيد بلاتيني أنه لم يستشعر أي ضغط من الرئيس الفرنسي للتصويت لقطر وإنما صوّت لقطر لإيمانه أن ذلك يصب في مصلحة كرة القدم العالمية.وحول تهم الرشاوى التي أثارتها شهادة الموظفة السابقة في لجنة ملف قطر فيدرا الماجد، أكد تقرير جارسيا أنه قد تم استبعاد الشهادة المزورة والكاذبة لفيدرا الماجد كونها غيّرت في الأدلة وزوّرتها لخدمة مصالحها. كما أكد التقرير أن الماجد لا يمكن أن تكون قد حضرت الاجتماعات التي زعمت حضورها كما استحالة وجود الأشخاص الذين سمتهم في بعض هذه الاجتماعات. أما تهمة الاتفاق على تبادل الأصوات بين قطر من جهة وإسبانيا والبرتغال من جهة أخرى، فلم يأت تقرير جارسيا على ذكر أي دليل يثبت حصول تبادل أصوات من إسبانيا والبرتغال في صالح ملف قطر. وتهمة توظيف المستشارين في دولة قطر للتأثير على التصويت، أثبت التقرير عدم وجود أي دليل يربط ملف قطر 2022 بتحويل مبلغ 2 مليون يورو لابنة ريكاردو تيكسيرا أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا آنذاك. والحديث عن تعذر استضافة مونديال 2022 في قطر صيفاً، وتجاهل أعضاء اللجنة التنفيذية لذلك، أكد التقرير أن دولة قطر تقدمت بخطة مفصلة للتعامل مع مسألة ارتفاع الحرارة بكافة جوانبها.وفي نهاية الأمر أوصى التقرير بتشكيل لجنة للتأكد من فعالية تقنية التبريد التي طورتها قطر ، وعليه فليستعد أعضاء اللجنة جيداً لبرودة الطقس في استاد خليفة الذي يمكن أن تصل درجة الحرارة فيه إلى 9 درجات مئوية خلال الصيف إذا ما استخدمت تقنية التبريد بطاقتها القصوى.
مشاركة :