الحب ينقذ عاشقة من السجن بتهمة تهريب حبيبها نجت الفرنسية بياتريس أوريه (45 عاما) من العقوبة في قضية تصلح لسيناريو فيلم هوليوودي، إذ ساعدت هذه المؤيدة السابقة لليمين المتطرف مهاجرا إيرانيا على الانتقال من مخيم كاليه في فرنسا إلى بريطانيا بدافع الحب. وقضت المحكمة أن أوريه، مذنبة في مساعدة الإيراني مختار على الهرب من فرنسا على متن زورق اشترته له بنفسها بمبلغ ألف يورو، دون أن تصدر عقوبة بحقها. ورغم أن المدعين طالبوا بمعاقبتها بالسجن لمدة عام بسبب مساعدتها مهاجرين وتعريضهم للخطر، غير أن محكمة بلدة بولوني-سور-مير قرب كاليه، قضت بعدم الحكم عليها بالسجن أو دفع غرامة. وأكدت أورويه في قاعة المحكمة أنها تتحمل “كامل المسؤولية” عن أعمالها، وبأنها مستعدة لدفع حياتها ثمنا من أجل مختار، مضيفة أن “الأمر الوحيد الذي قد يزعجني هو أن لا أتمكن من رؤية مختار إذا أصبحت في السجن”. وقالت المدعية كامي غورلان أن أوريه عرضت حياة مختار وإيرانيين آخرين للخطر بمساعدتهم على ركوب زورق وعبور المانش، أحد أكثر طرق الشحن البحرية ازدحاما. وقال الادعاء إن قول أوريه أن تصرفها كان نابعا عن الحب، لا يفسر سبب مساعدتها مهاجرين آخرين على عبور بحر المانش حتى بعد مغادرة مختار فرنسا. وبعد الحكم قالت أوريه إنها “تشعر بالارتياح”. وتعرف بأنها أرملة منذ 2010 بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل في شرطة الحدود وأم لمراهق، وكانت تعيش حياة روتينية. وتقول في كتاب “كاليه حبي” (طبعت منه 13 ألف نسخة) أن حياتها تغيرت فجأة في فبراير 2015 عندما نقلت في سيارتها شابا سودانيا تاه في وسط مدينة كاليه إلى مخيم كاليه العشوائي. وقررت عقب تلك الصدمة التوجه بانتظام إلى المخيم كمتطوعة، ووقعت في غرام مختار، البالغ 35 سنة والمتحدر من جونرود والذي اعتنق المسيحية. وبعد أن فقدت أثره، عادت واستقبلت مختار مع إيراني آخر في منزلها حيث تعيش مع والدتها وابنها. وقالت أوريه إن علاقتها مع مختار أعادت لها “طعم الحب”. سراب/12
مشاركة :