«حماس» تقيم منطقة عازلة على الحدود مع مصر

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت حركة حماس أمس إقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر، التي تسعى إلى تحسين علاقاتها معها في خطوة متقدمة، هي نتيجة تفاهمات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.تمتد المنطقة بطول 12 كيلومتراً، وبعرض 100 متر، وسيتم بعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود تركيب نظام كاميرات وبناء أبراج مراقبة عسكرية، وفق ما أعلن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل الوزارة. وأكد أبو نعيم أن المنطقة العازلة ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات، وتسلل المطلوبين، موجهاً رسالة طمأنة لمصر بقوله إن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ولا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود. وشرعت الجرافات وآليات الوزارة بأعمال تسوية الأرض، وأفادت مصادر أمنية أنه ستتم إزالة البيوت المقامة مباشرة على الحدود وتعويض أصحابها، وأن الحدود ستكون عبارة عن جدار إسمنتي تعلوه أسلاك شائكة، على أن تمول الأعمال وزارة الداخلية في غزة. وقبل ثلاث سنوات، سدّت مصر أو دمّرت مئات الأنفاق التي كانت منتشرة تحت الأرض على حدودها مع غزة لتهريب البضائع والوقود، وأحياناً مواد قتالية. وقال أبو نعيم إن هذه الإجراءات تأتي في سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لمصر، والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار. وصرح خليل الحية -عضو المكتب السياسي لحماس- الأحد أن الحركة تلقت وعوداً من مصر بإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع. وسمحت السلطات المصرية الأسبوع الماضي بإدخال وقود صناعي إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، ما أدى إلى إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، المتوقفة منذ أبريل. وقال مسؤول في غزة إنه تم التفاهم مبدئياً على فتح معبر رفح للأشخاص والبضائع في سبتمبر القادم، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير الجارية فيه. كما توصل وفد حماس -خلال عدة لقاءات عقدت مع القيادي المفصول في حركة فتح محمد دحلان- إلى تفاهمات حول ترتيبات تتعلق بحل أزمات القطاع، وفق مسؤولين في حماس وتيار دحلان. وأفاد مسؤول قريب من دحلان أن التفاهمات إيجابية، وجرت برعاية مدير المخابرات المصري خالد فوزي. وتتضمن التفاهمات -وفق المسؤول- دعوة نواب المجلس التشريعي للانعقاد، بحضور نواب حماس، ونواب تيار وكتل برلمانية أخرى، بهدف إعادة تفعيل المجلس، وإعادة انتخاب هيئة رئاسته، لتمكينه من القيام بدوره تجاه أبناء شعبنا، خصوصاً في القطاع. كما تشمل أيضاً إتمام المصالحة المجتمعية، بتعويض الجرحى وأهالي القتلى ضحايا الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح في صيف 2007، إضافة إلى تفعيل لجنة التكافل الاجتماعي الخاصة بمساعدة الأسر الفقيرة، وهي فعلاً بدأت عملها. وفي سياق آخر، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية أمس في أراض زراعية تعود لمواطنين فلسطينيين، وقامت بتجريفها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن 7 آليات عسكرية إسرائيلية، تضم أربع جرافات، وثلاث دبابات، انطلقت من موقع المدرسة العسكرية الجاثم على الشريط الحدودي شرق البريج، وتوغلت لمسافة 150متراً في أراض زراعية لعدد من الفلسطينيين، لافتة إلى أن عملية التوغل تزامنت مع تحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة، فيما قامت الجرافات بأعمال تجريف في الأراضي الحدودية، ووضعت سواتر ترابية عليها.;

مشاركة :